أعداء السعودية
"الحملة على السعودية تتجاوز الانتقاد المغرض الذي تعودنا سماعه وتأخذ أبعادا أخطر وأعمق، ... ولأن السعودية تعني كل العرب لا بد من استراتيجية مضادة". هذه العبارة كتبها الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية- وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات الشقيقة.
جاءت العبارة ضمن سلسلة تغريدات مهمة تدور في السياق نفسه، وهي تؤكد كلاما يستشعره كل منصف، وقد تزايد هذا الهجوم نتيجة تصدي السعودية للمخططات التي تستهدف العالم العربي.
كانت وقفة المملكة مع الدول العربية في مصر وسورية واليمن وسواها من الدول صفعة لمن يرغبون في نشر الفوضى في العالم العربي.
لقد جاءت عاصفة الحزم التي شارك فيها مع السعودية تحالف عربي من أجل استنقاذ اليمن من هيمنة أقلية كانت تريد اختطاف اليمن العربي وتحويله إلى منطقة نفوذ إيراني الهوى.
نعم إن السعودية بحاجة إلى بناء استراتيجية مضادة، تقف في وجه الفجور في الخصومة الذي يظهر من قبل بعض (الأعدقاء) الذين أحسنت المملكة إليهم، ولكنهم كانوا ولا يزالون يتربصون بها، سواء من خلال نشر الشائعات، أو الهجوم عبر الصحف والفضائيات ومواقع الإنترنت.
لقد ازداد هذا الهجوم شراسة مع اتخاذ السعودية والإمارات مواقف متسقة وموحدة تجاه اليمن وقبلهما مواقف تجاه مصر وسورية.
لقد كانت السعودية ولا تزال، تتوخى دعم استقرار ونماء هذه الدول، ومواقفها من القضايا العربية، وفي مقدمتها الشأن الفلسطيني تتوخى تحقيق هذه المطالب العادلة.
لقد استطاعت مصر أن تخرج من عنق الزجاجة، وهاهي اليمن توشك أن تخرج من أزمتها، وتتواصل الجهود فيها كي تصبح بيئة مستقرة وحاضنة لليمن (العربي) لا اليمن الذي تحاول قوى إقليمية العبث بهويته.
إن هذه النجاحات التي تصب في مصلحة العرب، لا تسر أعداء العرب ومن يناصرونهم من أصحاب الأجندات الملوثة. هذا أدى إلى تزايد الهجوم. وهذا الأمر يفرض وجود رصد وردود تواجه هذا الطوفان، خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي.