شر البلية ما يضحك

رسالة لطيفة وصلتني عن طريق البريد الإلكتروني تقول صاحبتها "أستاذة سلوى ترى كل مقالاتك جدية نبغي نشوفك في مقال خفيف وفيه شيء من المرح".
ونزولا عند رغبة قارئتي اللطيفة سأورد بعض الأحداث الطريفة التي قرأتها وأتمنى أن تنشر روحا من المرح لمن يقرأها.
ليس من باب "شر البلية ما يضحك"، وإنما فعلا لأنك حين تقرأها ستضحك على بعض تصرفات البشر التي "يشطح" بعضها بعيدا عن كل عقل وتعقل وعقلانية!
ــ في الهند الصينية يقام مهرجان سنوي لضرب الأزواج، حيث تتجهز الزوجات بالعصي والحجارة وينتظرن في ساحة عامة كبيرة وعند مرور الأزواج ينهلن عليهم ضربا طوال اليوم على ظهورهم ورؤوسهم ولا يملك الأزواج سوى الصبر وعدم التذمر أو الهروب من ضربات الزوجات المتلاحقة بلا رحمة، ومن يهرب يعتبر جبانا ويوصم بذلك للأبد!
ــ في غينيا الجديدة، يُعبّر العريس الذي ينتمي إلى قبيلة "داني" عن حبّه لزوجته عن طريق قطع إصبعه وتقديمه لها، وفي حال توفي الزوج، على الزوجة أن تقطع أصابع يديها وتدفنها معه تعبيراً عن وفائها له. وفي بعض المناطق الهندية التي تولد فيها النساء أثناء اجتماع كوكب المريخ وكوكب زحل، يعتقد أن هذه الفتاة ستُسبب الموت المبكر لزوجها، ولكسر اللعنة عليها أن تتزوج شجرة!
ــ في يوم الزفاف في قبيلة جوبيس شمالي إفريقيا تُجبر العروس على ثقب لسانها ويُمرّر العريس خيطًا فيه، مثلما يُمرره بالإبرة فإذا أكثرت العروس الثرثرة فيما بعد، يشد العريس الخيط شدة واحدة، كافية لإسكاتها!
ــ طلبت امرأة عربية الطلاق بعد سنوات على زواجها لأنها اكتشفت أن زوجها كتب "جوانتانامو" بدل اسمها على هاتفه، وقالت إنها لا يمكن أن تعيش مع رجل يعتبرها سجنا.
ــ نيكولاس بيرغرين، يمتلك ثروة تقدر بنحو 2.2 مليار دولار ولكنه اختار أن يعيش كالمشردين، فباع قصوره وسياراته ومزارعه وكل ممتلكاته وعاش متنقلا من فندق إلى آخر، وقال نيكولاس مبرراً هذا الحال بأنه فقد متعة المال الذي يجعله قادرا على شراء أي شيء وكل شيء إلا السعادة وراحة البال، وامتلاك كل الأشياء لا يزيد الحياة إلا صعوبة وتعقيدا!

وخزة
لو أن كل إنسان من هؤلاء فكر بطريقة مغايرة لتغيرت أمور كثيرة في حياته، فتقطيع الأصابع ليس دليلا على الحب، والعيش كالمشردين لا يهب السعادة، وأن يصف أحدهم زوجته بجوانتنامو ليس بالضرورة أنه هو المخطئ، وتحمل الزوج ضرب زوجته له ليس دليلا على شجاعته!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي