متعب بن عبد الله: ندرس تطوير الأفواج في الحرس الوطني عسكريا

متعب بن عبد الله: ندرس تطوير الأفواج في الحرس الوطني عسكريا

متعب بن عبد الله: ندرس تطوير الأفواج
في الحرس الوطني عسكريا
متعب بن عبد الله: ندرس تطوير الأفواج
في الحرس الوطني عسكريا

قال الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني إن هناك فكرة لتطوير الأفواج في الحرس الوطني عسكريا.

جاء ذلك خلال رد وزير الحرس الوطني على أسئلة الصحفيين إثر جولته التفقدية أمس على وحدات الحرس الوطني في محافظة رفحاء، حيث قال وزير الحرس الوطني في رد على سؤال عن إمكانية تطبيق التجنيد الإلزامي، إن هذا غير وارد حاليا، لأننا -ولله الحمد- نجد الإقبال الكبير من جميع المواطنين للالتحاق بالقطاع العسكري، سواء من الكليات أو المعاهد أو مراكز التدريب، وهي بأعداد كافية وتفوق الاحتياج الفعلي والتشكيلات لجميع القطاعات العسكرية.

وأكد وزير الحرس الوطني خلال إجابته على سؤالٍ بشأن ملف البدون أن كل ما يشغل المواطن هو في وجدان خادم الحرمين الشريفين، وملف البدون من الملفات التي تُدرس، ويتم التعاطي معه من الجهات المختلفة ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة الداخلية.

#2#

وكان الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني قام أمس بزيارة لوحدات الحرس الوطني بمحافظة رفحاء ضمن جولته التفقدية بمنطقة الحدود الشمالية.

وكان في استقباله لدى وصوله عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري نائب وزير الحرس الوطني، والفريق فيصل بن عبد العزيز بن لبدة المستشار بمكتب وزير الحرس الوطني، والفريق محمد بن خالد الناهض رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني، ومحمد بن عبد الله بن هايف الفغم أمير الفوج الثاني عشر، ورؤساء الهيئات وأمراء الأفواج وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

بعد ذلك توجه الأمير متعب بن عبد الله إلى معسكر قوة الواجب، وفور وصوله عزف السلام الملكي، ثم استقل عربة مكشوفة، مستعرضا وحدات الحرس الوطني بالمحافظة.

ثم استمع إلى إيجاز عن مهام وواجبات وحدات الحرس الوطني برفحاء بدأت بكلمة ترحيبية من اللواء محمد بن علي الشهراني قائد لواء الأمير سعد بن عبد الرحمن الآلي استعرض خلالها مهام وواجبات الوحدات، ثم قدم العميد مهذل بن فايز القحطاني قائد قوة الواجب بالمحافظة وأركانات القوة عرضا عن المهام والواجبات المناطة بالقوة في محافظة رفحاء.

عقب ذلك حضر الأمير متعب بن عبد الله الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة، حيث صافح خلال الحفل عددا من أهالي المحافظة وكبار المسؤولين ومديري الأجهزة الحكومية بالمحافظة.

وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد قوة الواجب بمحافظة رفحاء كلمة أكد فيها أن هذا الميدان هو ميدان العزة والكرامة، الذي يوجدون فيه من أجل الدفاع عن الوطن بأعلى درجات الجاهزية والتأهب والاستعداد لصد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذا الوطن الغالي.

بعد ذلك ألقى الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز كلمة عبر فيها عن سعادته البالغة، بزيارة هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعا، وسروره بوجوده في محافظة رفحاء، ناقلا تحيات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد ومشاعرهم الصادقة، لأبنائهم الذين نذروا حياتهم للدفاع عن وطننا الغالي، قائلا "حملوني نقل مشاعرهم الصادقة تجاهكم جميعا، وهي مشاعر المحبة والاعتزاز بجهودكم الكبيرة في سبيل خدمة دينكم ووطنكم، والدفاع عن أرض وإِنسان هذه البلاد المباركة، أطهر البقاع، ومهبط الوحي، وأرض الرسالة، التي حباها الله بمقدساتنا الإسلامية، حيث تهفو إليها قلوب الملايين يوميا، ونعتز بخدمتها، ونتشرف بالدفاع عنها بالغالي والنفيس".

وتابع: إننا نعيش في عالم يموج بالأحداث والصراعات، وكما تعلمون أن مسؤولية المواطن تجاه وطنه في مثل هذه الظروف عظيمة، ولا شك أن الحفاظ على أمنه واستقراره واجب علينا جميعا، نتقاسمه على حدٍ سواء، للوقوف في وجه من يحاولون زرع الفتنة، والتأثير على أفكار شبابنا، وتوجهاتهم، واستغلال مشاعرهم، وحماسهم، ليتورطوا في مناطق الصراع، ويكونوا بذلك أدوات سهلة ومُوجهة لتنفيذ مخططات وتنظيمات مشبوهة، بهدف الإساءة لهذا البلد الطاهر وأهله، وتشويه صورة الإسلام دين الرحمة والاعتدال.

وأردف لا يخفى عليكم ما يعانيه إخواننا في العديد من البلدان، من اختلال في الأمن، وصراعات، ومواجهات مُحزنة، بين أبناء الدين الواحد، والبلد الواحد، في صورة مؤلمة، خلفت القتل، والتدمير، والتشريد، وهو ما دعا حكومتنا إلى بذل جهودٍ دبلوماسية، وسياسية متواصلة، في سبيل احتواء هذه الصراعات، والخلافات، انطلاقا من واجبها الأخلاقي، والإِنساني، ودورها المحوري، وثقلها في العالمين العربي والإسلامي، ومكانتها العالمية، وهي جهود نتمنى لها التوفيق والنجاح.

واستطرد أن ما وجدته اليوم منكم في رفحاء، وما رأيته بالأمس في عرعر، وما شهدته في زياراتي السابقة لزملائكم في المناطق المختلفة، ليدعو للفخر والاعتزاز، بهذا الاستعداد، والعزيمة الكبيرين بين أبناء الحرس الوطني، ورجاله المخلصين، وكذلك جميع القطاعات العسكرية الأخرى، التي تقف جميعها للدفاع عن ديننا وطننا بكل أمانة وإخلاص.

واختتم كلمته بالقول، أتقدم بالشكر والتقدير، لكافة المسؤولين والأجهزة الحكومية، على ما تجده وحدات الحرس الوطني من تعاون، وكذلك على الحفاوة والترحاب من أهالي المحافظة الأوفياء، حفظ الله هذا الوطن عزيزا شامخا ومنارة للحق والعدل.

الأكثر قراءة