أيمكن لهم أن يحتفلوا بالعيد
سابقاً يقولون إن العيد فرحة بكل جديد والأعياد عبارة عن مناسبات تغمرها الفرحة والسرور بمقدم العيد وهذه الفرحة للصغار والكبار والرجال والنساء يتبادلون فيها التهاني بمقدم هذا الضيف ولكن هل من الممكن أن تعم الفرحة العالمين الإسلامي والعربي وهو في هذا الحال؟ والعديد من دوله تنهار وتتفكك.
كيف سيحل هذا العيد؟
أيمكن لأهل العراق أن يحتفلوا بالعيد وعراقهم يئن تحت وطأة الاحتلال الإيراني؟ وهل يمكن للسوريين أن يحتفلوا بالعيد وهم بلا مأوى ومشردين في أقطار الأرض؟
أيمكن لأهل مصر أن يحتفلوا بالعيد كعادتهم وهناك هجمات إرهابية بين فترة وأخرى؟
أيمكن لليمنيين أن يحتفلوا بالعيد وبلدهم على شفا حفرة من السقوط والتقسيم؟
أيمكن لليبيين أن يحتفلوا والمليشيات تجوب الشوارع وتقتل وتنهب؟
أيمكن للتونسيين أن يحتفلوا بالعيد ووضع بلادهم يرثى له؟
أيمكن للعرب جميعاً أن تحتفل بالعيد وتلبس الجديد والأشلاء من أجساد أبناء غزة وأطفالها وشيوخها ونسائها تتساقط من جراء صواريخ إسرائيل؟
هل يمكن لنا أن نحتفل بالعيد وهناك من يتربص بالعرب والمسلمين بالدمار والإرهاب والخراب؟
أوباما الذي أعلن وبصراحة أن القدس عاصمة لإسرائيل وأن من حق المحتل الدفاع عن نفسه قال ذلك أمام حشد من رجال الأعمال اليهود في نيويورك ونحن نرى العالم يتعاطف مع عدونا.
في سنة 1973 حينما شنت مصر الحرب على إسرائيل لإعادة ما اغتصب سنة 1967 هب العرب جميعهم مع مصر من جهة وسورية من جهة أخرى فأرسلت الجيوش والطائرات والمعدات العسكرية وكانت وقفة رجل واحد وهزمت إسرائيل ورفع العلم المصري على أرض سيناء بالرغم من أن أمريكا ساندت إسرائيل حتى في غاراتها الجوية.
اليوم غزة تحت الحصار والصواريخ الإسرائيلية الأمريكية الصنع تمطر أبناء غزة ليلاً نهاراً وحتى استنكار عربي لم يحدث.
السلطة الفلسطينية (فتح) وهي الأم للفلسطينيين لم تحرك ساكناً ونكتفي بأن أمريكا سترسل "كيري" للمنطقة لبحث إمكانية وقف إطلاق النار بالرغم من أن العدد سيقترب من الألف شهيد فلسطيني مقابل سبعة جنود إسرائيليين، أما ما يوجد في حقيبة السيد "كيري" ما هو إلا مساومة وهي إطلاق سراح الجندي المختطف الإسرائيلي والالتزام بعدم إطلاق صواريخ القسام وشروط وتعهدات وبعدها يمكن النظر في وقف إطلاق النار بعدما دمرت غزة ومات أطفالها.
هذا هو حال العرب والمسلمين قبل أيام العيد، فبأي حال عدت يا عيد.