عقوبة سواريز مع وضد

كنت ومازلت من أكثر الذين طالبوا بضرورة معاقبة المهاجم الأوروجواني "لويس سواريز" بسبب "عضة" المدافع الإيطالي "جورجيو كيليني" في المباراة الأخيرة للمنتخبين في مجموعتهما، والتي انتهت بفوز الأوروجواي بهدف وحيد تأهلت به، على حساب إيطاليا لدور الـ 16 من منافسات كأس العالم الجارية فعالياتها في البرازيل هذه الأيام.
السؤال: هل لو كان حكم المباراة شاهد ما حدث، أو تفاعل مع مطالب "كيليني" الذي كشف عن آثار العضة، مطالباً بطرد "سواريز" ستتغير نتيجة المباراة وتتأهل إيطاليا؟. بصراحة لا أحد يعلم، لكن ذلك ليس الأهم مهما كان السؤال مهماً.
الأهم لدينا.. بصراحة أكثر.. هل بالغ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في حجم العقوبة التي فرضها على العضاض الأشهر في تاريخ كرة القدم العالمية، والذي نشر "هوايته الدراكولية الخاصة" في ملاعب هولندا، إنجلترا، والبرازيل.
مدافع منتخب إيطاليا "المعضوض" تناقلت وكالات الأنباء العالمية تصريحا له يؤكد فيه أن العقوبة التي فرضت على "سواريز" بالإيقاف 9 مباريات وأربعة أشهر دولياً، ومحلياً في الدوري الإنجليزي، مع فريقه "ليفربول"، مبالغاً فيها.
قد نتفق مع تصريح المدافع الإيطالي "كيليني" بأن "سواريز" الذي أفلت من العقوبة الفورية بالطرد بالبطاقة الحمراء، لينال عقوبة من الممكن أن لا تتجاوز إيقافه مباراة واحدة، وربما تتضاعف لمباراتين. اليوم ربما يرى كثيرون أنه كان بإمكان المسؤولين عن قرار إيقافه، اعتماد مباراة، مباراتين، ثلاث، أو أربع مباريات على الأكثر، ليحرم من اللعب ثانية في هذه النهائيات متى بلغ منتخب بلاده المباراة النهائية، وهذه العقوبة "4 مباريات" رادعة وجداً قوية، لكن الأكيد أننا لا نوافق الرئيس الأورجواني "خوسيه موخيكا" على خروجه للمطار لاستقبال لاعب شوه سمعة بلاده، ولوث سمعته بتصرف أقل مايقال عنه "متخلف" بل "متخلف جداً جداً".. لنا عودة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي