طموح قاتل
شاهد سعيد مؤامرات قاسم تسقط الواحدة بعد الأخرى. كان مستشارو سعيد يطالبونه بالتعامل مع قاسم بطريقة أكثر شدة، لكنه استمر في نهج هادئ حتى حدثت المفاجأة. وصلت زوجة قاسم إلى منزل سعيد وقابلت زوجته وطلبت منها أن تمكنها من لقاء سعيد.
جاء سعيد من عمله منهكاً بعد أن فقد أكثر من عشرة ملايين ريال في سوق الأسهم ذلك اليوم. وليزيد الطين بلة قالت له أم العيال إن زوجة أخيك قاسم تريد أن تقابلك لموضوع مهم. هل حدث شيء لأخي قاسم؟ كان السؤال الأول البريء لسعيد.
أجابت زوجة قاسم، أبداً قاسم ينعم بالصحة والعافية. تمنيت أني لقيتك صباح اليوم لكنني كنت أتصل بمكتبك ويقولون إنك منهمك في العمل. كنت أريد أن أنبهك إلى أن قاسم خطط مع يحيى على بيع كل أسهمه في الشركة الاستثمارية التي طلب منك أن تساهم معه فيها.
عرف سعيد سبب النكسة التي أصابت سعر سهم الشركة وخسرته العشرة ملايين في ذلك اليوم. شعر سعيد بالغضب، لكن أم تركي طلبت منه الهدوء، لأن ما ستخبره به أهم من كل ذلك. لقد كلف قاسم محامياً لرفع دعوى على سعيد مطالباً بأرض تعود لوالدهما كان سعيد قد دفع قيمتها لقاسم، ولفرط ثقته لم ينقل ملكيتها.
أضافت أم تركي أن قاسم وظف مجموعة من "الهاكرز" لاختراق موقع شركته والتلاعب بالرسائل البريدية وتغيير المعلومات الواردة فيها وأخذ نسخ منها، بل إنه وزع كاميرات المراقبة في مواقع حساسة من شركة ومنزل سعيد خلال وجود سعيد وأسرته في إجازة قبل أيام.
هنا استشاط سعيد غضباً، وطالب إخوته وأخواته بأن يجتمعوا ليناقشوا ما فعله قاسم. اجتمع أفراد الأسرة في منزل أخوهم خالد. بدأ سعيد يشرح لهم كيف أنه تحمل وهم يحذرونه وحاول بكل الوسائل أن يصلح حال أخيه. ثم قدم الأدلة على اعتداءات أخيه من مواقع الإنترنت والصحف العالمية وحساباته البنكية، ثم تبليغات المحكمة التي كان أحد عملاء قاسم في شركة سعيد يستلمها ويخبئها في محاولة لاستصدار حكم غيابي على سعيد.
هل يصدق الإخوة سعيد؟ وعلى ماذا سيتفقون؟ كل ذلك في الجمعة القادمة..