62 مليونا تكلفة إدارية لحوادث المرور في الرياض

62 مليونا تكلفة إدارية لحوادث المرور في الرياض

قالت الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض في دراسة لها بالتعاون مع إدارة المرور، إن التكلفة الإدارية للحوادث المرورية في العاصمة الرياض، تبلغ 62 مليون ريال سنوياً، وأن رجال المرور يستغرقون نحو 20 ساعة عملا في الحوادث التي تقع فيها وفيات. وبينت أنه من الضروري إنفاق 10 في المائة من التكلفة التي تتحملها الدولة والمجتمع من أجل تنفيذ مشاريع للسلامة اللازمة، على أن يتم توجيه طرق الصرف نحو مجالات تطبيق اللوائح المرورية وهندسة السلامة المرورية. يأتي ذلك وسط اعتماد مجلس الوزراء أخيرا الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، التي تهدف إلى رسم سياسة وطنية للسلامة المرورية تحدد الخطوط العريضة للتوجهات المستقبلية العامة لمنظومة السلامة المرورية في السعودية، بما يحقق انخفاضا كميا ملموسا في معدلات الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات وآثار اجتماعية واقتصادية مباشرة أو غير مباشرة. وبالعودة إلى الدراسة التي أوصت بإنفاق نحو 1.3 مليار ريال سنويا على مشاريع السلامة المرورية، من أجل وضع إجراءات كفيلة بتخفيض الإصابات والحوادث المرورية، وذلك بافتراض أن أقل تكلفة للحوادث المرورية على مستوى تصل إلى 13.2 مليار ريال وفق الدراسات المتحفظة. وقال لـ "الاقتصادية" اللواء محمد أبو ساق رئيس لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى، إن السلامة المرورية مسؤولية وطنية مشتركة، وليست محصورة في مسؤوليات وزارة الداخلية أو في أدوار أجهزة المرور، فهندسة الطرق الداخلية في المدن والقرى، والطرق الخارجية بين المدن وبين المناطق ومدى صلاحيتها للسير الآمن تعد من العوامل المؤثرة في نتائج جهود المرور، إلى جانب توافر الكثير من وسائل النقل البديلة والآمنة. وأشارت الدراسة إلى أنه في كل حادث تلفيات يستهلك ساعة من جهد رجال المرور، أما حادث الإصابات فيستهلك ثلاث ساعات من الجهد، بينما يستهلك الحادث الذي تقع فيه وفيات ما متوسطه 20 ساعة من جهد رجال المرور. وأشار اللواء أبو ساق في حديث سابق أن عملية السلامة المرورية قضية وطنية مشتركة لا تنحصر في أدوار وزارة الداخلية وأجهزة المرور، بقدر ما يتحقق من أدوار الوزارات الأخرى والهيئات الوطنية والأهلية، ودور المجتمع عموما للوعي بأهمية السلامة وتجنب مسببات الحوادث على المستوى الشخصي والجماعي. وبحسب آخر الإحصائيات تشير إلى وفاة نحو سبعة آلاف شخص سنويا، في حين يصاب نحو 40 ألف شخص منهم، 30 في المائة يتعرضون لإعاقة دائمة، كما تصل الخسائر بسبب الحوادث المرورية سنويا إلى 21 مليار ريال. إلى ذلك رصدت دوريات المرور السري في الرياض خلال العام الماضي 311.2 ألف مخالفة متنوعة شملت السرعة داخل المدينة، والقيادة بدون رخصة قيادة، والقيادة بدون رخصة سير، وعكس السير، وقطع الإشارة، وعدم ربط حزام الأمان، والتظليل، واستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، وغيرها من المخالفات المرورية. وقال العقيد علي الدبيخي مدير مرور الرياض، إن المرور السري يعمل على متابعة التجاوزات المرورية التي تشكل خطورة على قائدي السيارات ومستخدمي الطريق، مبيناً أنها ضبطت عدداً من القضايا الجنائية أثناء أداء مهامها المرورية تمثلت في سرقات أو أسلحة، وتم التعامل معها وإحالتها لجهات الاختصاص لاستكمال الإجراءات النظامية.
إنشرها

أضف تعليق