رجلٌ مَرْبُوع

كثيراً ما نسمعهم يقولون: رجلٌ مَرْبُوع أي ليس طويلاً ولا قصيراً، بل هو معتدل القامة، وهذا القول من فصيح كلام العامَّة؛ لأنَّه يشيع على ألسنتهم مع أنَّ له أصلاً في العربيَّة الصحيحة - كما في المعاجم اللغويّة فهكذا نطقت العرب. جاء في لسان العرب: «رجل (مَرْبُوع) ... أي مَرْبُوع الْخَلْق لا بالطويل ولا بالقصير ...» ونفهم من قول ابن منظور أنَّه ليس قصيراً بائن القِصَر، وليس طويلاً مفرطاً في الطول، بل هو معتدل القامة. وهذه الكلمة مشتركة بين العاميَّة والعربيَّة الصحيحة لدرجة أننا ظننا أنَّها عاميَّة لشيوعها عند الناس، وهناك كلمة أخرى بمعناها وهي (رَبْعَة) - بفتح الراء وسكون الباء.

، ولكن هذه الكلمة قليلة الاستعمال ويستوي فيها المذكَّر والمؤنث؛ إذ يقال: رَجُلٌ رَبْعَة، وامرأة رَبْعَة، ويجوز رَبَعَة بفتح الباء - أي معتدل - فهذه لغة أخرى فيها، غير أنَّ كلمة (مَرْبُوع) هي المشهورة في كلام الناس في يومنا، فهي أكثر من قولهم: (رَبْعَة). جاء في المصباح: «ورَجُلٌ رَبْعَة، وامرأة رَبْعَة، أي مُعْتَدل، وحذف الهاء في المذكَّر لغة، وفتح الباء فيهما لغة، ورجلٌ مَرْبُوع مثلُه».

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي