التعاون يغازل مقعد آسيا

يهيم العشاق بعشقهم ويتغنى المحبون بحبهم، بينما نحن الرياضيون نعشق فنهم وإخلاصهم وتفانيهم وحماسهم من أجل إنجاز يفخر به كل من ينتسب لهذا الوطن، كرة القدم معشوقة الجماهير واللعبة الأشهر في العالم، وهي التي سلبت عقول الكبار قبل الصغار، وأصبح لها رموز وأقلام ونجوم تترجم عمل المدربين والعاملين في المجال الإداري، من يصدق أن ناديا بإمكانات الفتح يستطيع أن يحقق بطولة الدوري بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافسيه نادي الهلال، الذي أغدق رئيسه على لاعبيه ملايين الريالات، حقاً إن كرة القدم مجنونة لا تعترف إلا بعطاء اللاعبين داخل الملعب خلال 90 دقيقة.
من يتابع مباريات الدوري السعودي هذا الموسم يدرك أننا أمام واقع جديد شئنا أم أبينا، فهناك فرق ستتمسك بمراكزها المتقدمة التي استطاعت الوصول لها، وستحاول أن تحقق مفاجأة من العيار الثقيل، وهو أبسط حق مشروع ممكن أن تحققه هذه الأندية.
نادي التعاون الذي استطاع أن يصل في يوم من الأيام إلى نهائي كأس الملك، ها هو يقاتل هذه الأيام من أجل الظفر بأحد مقاعد آسيا ليسهم في صنع تاريخ جديد للكرة السعودية، من يجيد التشبث بالفرص المتاحة يستطيع أن يرتقي ويحقق سقف طموح جمهوره الذي يتطلع لخطف بطاقة التأهل إلى دوري المحترفين الآسيوي.
من يسهم في بناء الأجيال الصاعدة التي ستمثل نادي التعاون يوماً ما، لا يمكن أن يسمح لنفسه بأن يكون له تأثير سلبي في الكيان الذي سلب ست سنوات من عمره كرئيس له، وكرس في ذلك الوقت كل جهوده من أجل أن يرى ناديه يحقق الإنجاز تلو الإنجاز ويكسر القواعد اللعبة بقوته وهمة رجاله، خاصة إذا كانت جذور هذا الرئيس ترعرعت ونمت في أرض خصبة مثل أرض نادي التعاون الذي اشتهر بعطاء الرجال دون كلل أو ملل، ووفاء كافة محبيه لكل من خدم ناديهم، الوصول إلى آسيا فرصة ذهبية لا تقدر بثمن وربما أنها لا تتكرر، فلنقاتل جميعاً من أجل أن نحقق المقعد الآسيوي الشاغر.
طيبة إبراهيم هزازي كنز!!
التسامح والعفو هو من شيم الكبار وقد حثنا ربنا جل وعلا حينما قال "فمن عفا وأصلح فأجره على اللّه"، فما حدث في مباراة الشعلة والاتفاق من هرطقة إعلامية كان سببها أحد الدخلاء على مجتمعنا الرياضي عندما نقل صورة مغايرة للواقع الذي قام به الكابتن إبراهيم هزازي تجاه أحد أطفال جمعية إنسان المعنية برعاية الأيتام واتُّهم على أثرها الكابتن إبراهيم هزازي بأنه بصق على أحد أطفال الجمعية من قبل نائب رئيس نادي الشعلة، الذي استعجل كثيرا في الإدلاء بهذه التهمه الخطيرة، ولكن عندما تبين لنائب رئيس نادي الشعلة عدم صحة هذه المعلومة التي ساقها لهم مسؤول الجمعية سارع بالاعتذار عبر وسائل الإعلام، وتعهد بالسفر إلى الدمام وتقديم الاعتذار الشخصي للكابتن إبراهيم ولرئيس نادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري وجميع منسوبيه، عما بدر منه عقب نهاية المباراة.
مقتطفات من الجولة السابقة
• أعتقد أن نادي الفتح يدفع ثمن تميزه وتوهجه في الموسم الماضي، فهو يلعب هذا الموسم باسم نادي الفتح البطل وليس بالقيمة الفنية ورغبة الانتصار التي كان عليها أبناء الفتح في الموسم السابق.
• أتوقع أن تشهد إحدى مباريات الجولات المقبلة مفاجأة من العيار الثقيل تلقي بظلالها على نقاط المتصدر والوصيف، فما زالت هناك فرص سانحة لحدوث مثل هذه المفاجآت.
• من يحقق بطولة كأس ولي العهد أو كأس الأبطال فسوف يمحو تلك الصورة الباهتة التي ظهر بها هذا الفريق في الدوري مثلما حدث للاتحاد في الموسم المنصرم عندما حقق كأس الملك للأبطال.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي