تجاوزات في دوري الإمارات
لأن كاتب هذه السطور يعتبر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، أحد أبرز الاتحادات الكروية الآسيوية إدارةً وتنظيماً "شمولياً" لكل ما يجري في كرة الإمارات .. منتخبات، أندية، إداريين، مدربين، حكام، كبار، أولمبيين، شباب، ناشئين، براعم، وفئات سنية متدرجة لكل عُمر .. لذا من الطبيعي "جداً" أن نحرص على رصد ما يجري "هناك" في كافة الأحوال.. تميزاً وانتصارات، أو أزمات وإخفاقات. أول من أمس "الخميس" شهد دوري "الخليج العربي" الكروي للمحترفين حادثتين "مثيرتين للجدل".. الأولى في "رعونة لاعب" والثانية في "تهور إداري" دخيل على الكرة الآسيوية عموماً وكرة الإمارات بالذات (؟!)، الأمر الذي يجعل عيون نقاد "الحياد" مصوبة نحو لجان اتحاد الإمارات، وما الذي ستتخذه من عقوبات وإجراءات، كفيلة بردع هكذا تجاوزات.
• الحالة الأولى: قيام لاعب أجنبي "في تصرف أرعن" بنحر الروح الرياضية والأخلاقيات التنافسية عندما استغل كرة من المفترض أن يمررها للاعبين المنافسين، الذين كانوا قد أبعدوا الكرة للخارج "آوت" لعلاج أحد زملاء ذات اللاعب، فما كان منه عندما تلقف الكرة إلا أن سددها في المرمى كهدف "وضيع" في قيمته الحسابية، فكيف سيتعامل المختصون في لجان الاتحاد الإماراتي تجاه اللاعب سبيستيان تيجالي؟ وهل هناك في اللوائح ما يدعو لعقابه؟ وإذا لم يكن!! "بصراحة" المفترض سرعة التصرف حيال "سّن" عقوبة لوائحية، في الوقت الذي يتم فيه إصدار عقوبة عادلة تجاهه(!) حتى لا تزهق الروح الرياضية في مجتمع ينشد المثالية والتميز في منافساته.
• في الحالة الثانية: اعتداء سافر من إداري "في تصرف أقل ما يقال عنه إنه "همجي" بضرب حكم من خيرة حكام الإمارات، لا لشيء .. اللهم لأنه احتسب ركلة جزاء في اللحظات القاتلة من مباراة دورية(!)
لنفترض أن ضربة الجزاء غير صحيحة نهائياً، هل العلاج بالضرب بطريقة شوارعية همجية؟!
بالتأكيد لا وألف لا.
والجميع ينتظر قرارا حازما حاسما من اتحاد الإمارات.