600 عن 100 تفرق
عندما انتقدنا بشدة جوائز بطولة غرب آسيا لكرة القدم، التي أعلنت مبكراً بأنها 100 ألف دولار أمريكي، نصفها للأول، و30 ألفاً للوصيف، و20 ألفاً للثالث! كنا نأمل من خلال هذا النقد الموضوعي تحركا إيجابيا من جهة الاختصاص، وهو- ولله الحمد والمنة- ما حصل بالإعلان عن رفعها بمقدار نصف مليون دولار، لتصل بالإجمالي إلى 600 ألف دولار أمريكي، كرقم معقول في ظل مشاركة تسعة منتخبات.. قطر، السعودية، وفلسطين (في المجموعة الأولى). وعمان، البحرين، والعراق (في المجموعة الثانية). والكويت، الأردن، ولبنان (في المجموعة الثالثة).
اليوم نقول 600 ألف عن 100 ألف تفرق! لأننا في زمن تضاعفت فيه مداخيل كل الأندية والاتحادات الأهلية، ناهيك بالقارية! وبالتأكيد اللاعبون والمدربون وغيرهم، على كل الأصعدة. لذا ما جرى من رفع الجوائز تأكيد على أن نقدنا السابق كان في محله.
في هذه البطولة التي تأتي كأنها دورة خليج موسعة بمشاركة الأردن وفلسطين - رغم غياب اليمن، فبطل أبطال الدورة (منتخب إيران) الحائز على ألقاب أعوام (2000 - 2004 - 2007 - 2008) يغيب، ومعه منتخب سورية (بطل 2012)، يفتح الآفاق لبطل جديد، ما لم يتمكن أي من منتخبي العراق والكويت بطلي (2002) و(2010) من إحراز لقبه الثاني في تاريخ البطولة.
تُرى ما الذي تنتظره الجماهير السعودية من منتخبها (الأولمبي) أو الرديف بقيادة المدرب خالد القروني؟
بصراحة التطلع للبطولة حق مشروع تماماً؛ فكثير من اللاعبين المشاركين متمرسون تحت إدارة القروني في درجة الشباب، والأكثر أن بعض العناصر تطورت مع فرق أنديتها الأولمبية، وبعضها الآخر خاض تجارب جيدة على مستوى الفريق الأول.
الأكيد أنه يحسب للاتحاد السعودي اعتماده على جهاز فني سعودي مؤهل وكفء.