فتشوا عن المتسببين

مع كل أسف شديد، أصبح التناول الإعلامي العقلاني الواعي .. تحليلاً لفظياً وكتابةً نقدية، بكل أمانة وشفافية وموضوعية، نشداً لنزاهة التنافس واحترام المنافسين وضبط النفس والتمسك بأخلاقيات وقيم الإسلام .. من الجميع .. لاعبين، مدربين، إداريين، رؤساء، وصولاً هذا الموسم لأعضاء الشرف ضرباً من الأحلام الأفلاطونية، وبحثاً عن العيش في مدينة فاضلة لم يعد لها أية وجود.
المنافسات الشبابية الرياضية العربية عامة والسعودية خاصة، وفي كرة القدم ..اللعبة الجماهيرية الأولى .. تحديداً بحاجةً عاجلة إلى كثير من المعالجة خارج الملعب أكثر من داخله.
نعم يا سادة ويا أحبة ويا كرام .. من فضلكم فتشوا عن المتسببين في هذا "الهرج والمرج" الإعلامي المحموم لاستقطاب كل من يثير التعصب والشحناء في معظم البرامج الرياضية.
من هم الذين هبطوا على كرة القدم وبذخوا ملايين الريالات محلياً والدولارات خارجياً كي تصبح تكلفة اللاعب "مع تردي مردوده الفني ميدانياً .. أنديةً ومنتخبات" تضاهي أعتى الدوريات في العالم - وفقاً لتقارير العربية الأخيرة - التي كانت بالأرقام لا مجرد الكلام.
ومن هم الذين أججوا الصراعات الإدارية الظاهرة في النادي العميد، والخفية في النصر والهلال والأهلي؟.
وكيف وصلت الأمور إلى إمارات المناطق، في قضايا اتهامات وتراشق إعلامي يتطلب الاعتذار، بين عضو شرف ينفي ورئيس ناد يؤكد؟.
وهل بات الاعتذار "تهمةً تنفى من جهة وتؤكد من جهة أخرى؟". وبأسلوب يؤجج صغار الجماهير بأفعال وأقوال الكبار.
ومن الذي أوصل بعض وسائل الإعلام حتى تصبح ذات طيف توجهي واحد. جاذب للون وطارد للون آخر؟.
بقي القول .. اليوم حلول تردي كرة القدم السعودية -مع الأسف- في صراعات رواد المكاتب قبل مديري أو مدربي الملاعب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي