فرحان لا تزعجني .. ترا الهلال قاهرني

بين الحين والآخر تصلني رسائل من جماهير مندفعة بصورة غير مقبولة، تكسر كل الأساسيات من قيم إنسانية وعربية وإسلامية.
ومعظم هذه الرسائل من جماهير النصر والهلال! وسنقوم باستعراض بعض هذه الرسائل كل ما رأينا وجاهة ذلك، إليكم: "رغم هلاليتي..إلا أنني أكتشفت أن الجمهور الهلالي ظالم ودكتاتوري! فبالله عليكم كيف تريدون أن تحرموا جمهورا منافسنا من أن يفرح مثل البشر؟! وأن يحس بمكانته وأن يخرج ما كتمه من معاناة وحرقه منذ أكثر من 20 سنة، وهو صابر على التريقة والاستهزاء، صبر ما يصبره بشر مع احترامي.
أخي الهلالي:
لا تتجرد من إنسانيتك، فالمنافس بحاجة للفرح. إذا كان الله قد رزقك بالبطولات الكثير الكثير، مما جعلك تعيش في رفاهية وإسراف في حصد البطولات، فتذكر أن جمهور ندنا من 20 سنة وهم (في قحط)، أليس هذا ظلم؟! هل تعلم أن جميع من شجع النصر وتوفي في سن العشرين قد ضاع عمره مع النصر بدون أي بطولة!
بينما ابنك الهلالي صاحب الثلاثة أعوام شهد تحقيق نادية أكثر من خمس بطولات. أيها الهلالي عندما ترى الفرحة الهستيرية لأعضاء وجمهور النصر بثلاث نقاط، فهي تدل على ما يعانية ذلك الجمهور، فنظرة الانتقاص من قبلك ملازمة لهذا النادي مهما حقق من تقدم. لدرجة أنك تنظر لتصدر النصر للدوري باستغراب، وهو المسكين الذي يتغنى بتلك الصدارة وأنت متربع على عرش القارة، أليس هذا ظلم؟
نعم أقولها وبصوت عال من حقه أن يفرح، ففرحته تعادل فرحة مواطن قدم على البنك العقاري وطلع اسمه بعد 20 سنة انتظار. كل ما ذكر فرحة بالصدارة، فماذا لو كانت بطولة؟ أليس من حق الجمهور النصراوي أن يقال له مبروك الفوز؟
مما لا شك فيه أن الصدارة تعتبر إنجازا إذا علمت أن آخر فريق نصراوي حقق البطولة اأكثر من 70 في المائة منهم لا تعلم هل هو على قيد الحياة أم لا.
أيها الهلالي اتقي الله في نفسك، فلسان حال الجمهور النصراوي يقول: "فرحان لا تزعجني، ترا هذا الهلالي قاهرني".
من جانبه، كاتب هذه السطور، يناصح جماهير الهلال بعدم الانتقاص من جيرانهم النصراويين بالذات، وعليهم التركيز على فريقهم.
ويجب ألا ينسوا أن الكرة دوارة وغدارة!
وبالنسبة للنصراويين عليهم عدم المبالغة في الفرح، فالنصر فريق بطولات عملاق وعريق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي