«البشكة والاستقعاد»

أتصور أنني لم أكتب عن بشكتي الجميلة من مدة طويلة، وللتذكير "البشكة" بلهجتنا الحجازية تأتي بمعني (الشلة) أو مجموعة من الأصدقاء الذين يجتمعون دائما وتربطهم علاقة القرابة أو الزمالة أو الدراسة وغيرها. عموماً تذكرت الكتابة عن البشكة بعد عدة نقاشات حدثت في الآونة الأخيرة حول ما يمر به الوسط، وإليكم أعزائي مقتطفات من كلام البشكة:
العضو الجديد على البشكة العزيز خالد العلاوي تحدث بحماس عن سامي الجابر المدرب الوطني، حيث إن إدارة الهلال نجحت فى إسناد المهمة لسامي الجابر والثقة به حتى بعد هزيمة الهلال من النصر وبعد التعادل مع الشعلة وبالأخص أنه مدرب وطني ويجب دعمه ، لكن الرد جاء سريعاً من النصراوي السيد محمد الحبشي الذي عقب على هذا الحديث بأن الكابتن خليل الزياني فى عام 83 فاز بالدوري مع الاتفاق ودون هزيمة وبمستوى مميز ولم يحصل على الدعم نفسه والأعذار والتجييش الإعلامي، وغيره الكثير مثل يوسف خميس مع الشباب، وخالد القروني مع الاتحاد، وأمين دابو ويوسف عنبر مع الأهلي، حيث حقق هؤلاء المدربون عددا من الإنجازات الكبرى مع هذه الفرق. هنا جاء التدخل من خالد العطاس المشجع للهلال الذي أكد أن إصابة نايف هزازي المحزنة التي أنهت الموسم بالنسبة للاعب، وشدد على أهمية الاهتمام الإعلامي بعودة اللاعب، وحثه على الإلتزام بالعلاج الطبيعي الخاص بعد العملية، وضرورة اعتذار اللاعب محمد أمان لنايف. هنا جاءت المقاطعة من الأهلاوي أحمد باشراحيل الذي استغرب بشدة الاهتمام المبالغ فيه من قبل الإعلام الاتحادي والهلالي متحدين بإصابة نايف هزازي الذي يلعب للشباب وغيره "جاله رباط" وما تم دعمه زي نايف. كفاية عليه دعم نادي الشباب ممثلا برئيسه وإعلامه، وكفاية ما حدث في الممر الخاص باللاعبين، ولكن من الواضح أنه كما حدث في عام 2001 من تعاون ثلاثي بين الشباب والهلال والاتحاد لتشتيت الأهلي وتعطيله.
الرد الاتحادي كان متمثلاً في الدكتور إسماعيل شحادة الذي عقب بقوله: "ياعمي خلي الاتحاد في حاله إحنا طيرنا الرئيس ورميناه بقوارير الموية، وطيرنا معلق المباراة كمان محنا ناقصين نحتشد مع أحد على الأهلي، وبعدين خليكم في تخبيص مدربكم وتطييره للمحترفين الأجانب وحتى السعوديين، يا راجل حتى مهاجمين رأس حربة ما عندكم". وقتها جاء تدخل عمدتنا في البشكة الدكتور إبراهيم الماخذي الأهلاوي الهادئ الذي رد على موضوع مدرب الأهلي فيتور بقوله "علشان الراجل مدرب كبير وممكن يقود الأهلي للتميز الحرب عليه وما يريده الكل من إعلام الأندية الأُخرى".
الوحيد الذي لم يتكلم كان المتصدر فى الدوري و(البلوت) الدكتور عبد الله حرارة لم يعقب أو يتحدث وكان مع نفسه (مصادقها) صح.
المختصر المفيد "البشكة" صارت عبارة عن "استقعاد" على الكلمة، والوسط الرياضي والجماهيري محتقن وكل واحد وراء إدارة ناديه قلباً وقالباً مع "شوية تحابيش وعصبية وبهللة".
شكر وتقدير: قام صديقي العزيز خالد سعود العلاوي خلال الأشهر الثلاثة الماضية بمجهودات كبيرة بالتعاون مع شركة لإصدار تطبيق عن عدد من لقطات مباريات بتعليقي وذلك كأول معلق Simba Mob سعودي يصدر له هذا التطبيق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي