تطبيق القانون بالذراع

يحدث التباس عند البعض عندما يشاهد خرقا للقانون، فيندفع بحماس ليطبق القانون بمفهومه الخاص. سبق أن كتبت عن هذا الأمر، واليوم أعود للكتابة عنه بعد حادثة شهدتها الأسبوع الماضي. فقد أوقف مواطن غاضب سيارته وسط الطريق، واندفع تجاه شخص كان يسير خلفه، وبدأ في توجيه الشتائم له لأنه عمد إلى رمي بقايا سيجارة في الشارع.
مشهد رمي المخلفات في الشارع من هذه السيارة وتلك، يتكرر من أناس لا يوحي مظهرهم أنهم يعانون الجهل أو الأمية.
قد يكون المواطن محقا في غضبه، لكن طريقة تعبيره عن الغضب تحولت إلى فصل من الشتائم والانتقاص والاستعلاء غير الحميد.
كانت محاولات الآخرين للتدخل حلا أخيرا، خاصة أن الطريق كان مزدحما، وزادت قضية عقب السيجارة الملقى في الطريق من الأمر، إذ أن الحركة المرورية توقفت تماما.
كان على الجميع أن يحاولوا استرضاء الغاضب والمغضوب عليه، فقط حتى ينفتح الطريق وتنتهي المسألة قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
إن الالتباس في الأدوار، والخلط الصارخ بين المواطنة المسؤولة والمواطنة المتحمسة التي لا تؤدي إلى نتائج إيجابية، معضلة تحتاج إلى وعي.
إيقاع الحياة لا يحتاج إلى شخص يستخدم لغة الشتم لأنه يتصور أنه قوي، ... هذه الصور ينبغي أن تتوارى فكل من حولنا بشر، وإن أخطأوا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي