كبّرناها وهي دورية
لا أعتقد أننا ـ كمجتمع كروي رياضي سعودي، والإعلام جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع ـ سبق ومنحنا نزالاً (دوريا) بين أي فريقين كبيرين ذات المساحة من الاهتمام، كالتي تجدها حالياً مباراة الهلال والنصر المرتقبة ليل غد.
حتى آخر أهم لقاء جمع الفريقين في الموسم الماضي، في نهائي كأس ولي العهد لا أتذكر أنه حظي بذات المساحات الواسعة من التداول والتناول .. ترقباً ورصداً واهتماماً، كما هو جارٍ الآن، ومن كل الجوانب.
بصراحة المباراة دورية (عادية) في كل مخرجاتها النقاطية (فقط)، أما على صعيد التنافس التقليدي، فالذي سخنها وشحنها، (بإثارة) فارق النقطة، وتبادل المركزين الأول والثاني ـ بفعل سقوط الهلال أمام الرائد ـ ليتصدر النصر ـ وتعثر الأخير بالتعادل أمام الاتفاق ـ ليستعيد الهلال صدارته.
وبصراحة أكثر (بهرتها) عبارة شهيرة .. متصدر لا تكلمني .. التي طارت من المواقع الإلكترونية حتى بلغت آفاق رعاة الإبل في صحاري نجد!
تُرى؟ ما المدى الذي من الممكن أن تلعبه النتيجة؟ ولأي من الطرفين أكثر من الآخر؟
أولاً: توقع النتيجة؟ تطالعونه غداً ضمن التغطية التحليلية للمباراة شديدة الترقب.
ثانياً: فوز المستضيف (الهلال) كفيل بالدفع (بقوة) بفرقة السعودي الوحيد في دوري (جميل) سامي الجابر نحو الانفراد المريح في سلم ترتيب فرق الدوري، كيف لا ؟! وقد نازل الفريق منافسيه الأشداء باكتساح الاتحاد والشباب بخماسية ورباعية ـ تتالياً ـ والتعادل مع الأهلي في ملعبه إيجابياً.
ثالثاً: انتصار النصر (الضيف) كفيل بجعل رجال فيصل بن تركي (الكارينيون) متقدون، أكثرـ من أي وقت مضى ـ للتشبث بالصدارة ـ وعدم التفريط بها، ولو كانت محفوفة بمنزلقات فرق كبيرة!
رابعاً: أخيراً يبقى القول: مَن مِن المدربين لديه أمثل الحلول؟!
لأن المساحة انتهت، نستكمل غداً الطرح الفني مع التوقعات.