اتحاد الكرة بين الهلال والنصر

مهما كانت الوعود التي تلقاها الشارع الرياضي في الأعوام الماضية من قبل عدد من الشخصيات الرياضية التي وجهت إليها أصابع الاتهام بالتقصير في جوانب عديدة مثل استكمال البنية التحتية لمنشآت الأندية وإقرار نظام الاحتراف الخارجي، وكذلك تشييد وبناء الأكاديميات في المناطق وأيضا عدم تطبيق نظام الخصخصة الذي كثر الحديث عنه، ناهيك عن بيئة الملاعب والتذاكر الإلكترونية وترقيم المقاعد والوعد القاطع الذي صدر من الرابطة في التعاقد مع كبرى شركات الوجبات السريعة، كل هذه الوعود التي قطعها المسؤولون على أنفسهم لم يتحقق منها شيء، وإنني أتساءل أين الحسيب؟ وأين الرقيب على كل هذه المشاريع التي أطلقت في وقت سابق وأخذت حظها من الوهج الإعلامي والتمجيد للأشخاص الذين تبنوا هذه الأفكار؟ مؤلم أن "نستغفل" الجماهير ونطالبهم بالحضور ونحن لا نحقق لهم أدنى مستويات الراحة في ملاعب كرة القدم السعودية.
لماذا نرى العالم من حولنا يتقدم ونحن في المجال الرياضي نتقهقر إلى الوراء؟ ببساطة متناهية نحن من نصنع الأمجاد والإنجازات بأفكارنا وإخلاصنا في تطبيق سياسة الحياد عند اختيار القياديين للمناصب الذين يمتلكون مقومات النجاح ولهم تجارب سابقة في مجال كرة القدم، كما أنه بأيدينا أن نصنع الإخفاق تلو الإخفاق، وذلك بتطبيق سياسة الميول والمحسوبية المبنية على العلاقات الأسرية والصداقات، ومن لا يشعر بالمرارة والأساءة وهو يتعايش مع هذا الركام الكبير من الأخطاء الفادحة التي ترتكب بحق شباب الوطن فلا يستحق أن يعيش يوماً على ترابه.
نحن أمام وعود لم نشاهد لها بوادر تدعو للتفاؤل وتجعلنا نتحلى بالصبر ونتريث في الحكم على مستقيل الرياضة السعودية، لذا فقد أصيب المجتمع الرياضي بالإحباط نتيجة الفوضى التي جعلت رياضتنا مجالاً للتهكم والسخرية من قبل بعض الإعلاميين في الدول المجاورة، لقد طغت المجاملة على حساب مصلحة رياضة الوطن داخل منظومة العمل الإداري في اتحاد الكرة.
يعجز قلمي أن يحدد شخص بعينه مخافة الوقوع في الغيبة أو النميمة ويفسر هذا النقد الهادف بطريقة خاطئة، ولكن دعنا نتباحث في بعض الأسماء التي تم استقطابها للعمل في الرابطة أو في بعض اللجان داخل منظومة العمل في اتحاد الكرة لنجد الكثير من الأسماء غير المعروفة التي ليس لها أي علاقة في مجال الكرة القدم ولا تمتلك الحد الأدنى من المقومات والقدرات لتشغل بعض المناصب الحساسة التي تسهم بشكل مباشر في صنع القرار.

رسائل عابرة
• حقق نادي التعاون عدة مكاسب في الجولات الثلاث الماضية ولديه القدرة على تقديم المزيد في الجولات المقبلة قبل موسم الحج .
• انتصار التكتيك الهجومي على التكتيك الدفاعي في الجولات الثلاث السابقة يعطي مؤشرا بأن صفقات الأندية ركزت على الشق الهجومي على حساب الجانب الدفاعي.
• ربما يعود المنتخب السعودي من بوابة آسيا ويمسح تلك الصورة الباهتة التي ظهر عليها في الدورة الودية الدولية التي أقيمت أيام "فيفا".
• هلال سامي يتمسك بالصدارة ويتصاعد في مستواه تدريجياً من مباراة إلى أخرى، رغم أن الفريق لم يصل إلى مستوى الفريق البطل الذي لا يهزم ببساطة.
• رغم أن الفتح يعاني هذا الموسم دكة البدلاء، إلا أنه حتى الآن لم يعوض بلاعب مميز مكان سوسوكو ولا شادي أبوهشهش، ولذلك فإن الفتح يعاني ضعفا واضحا في متوسط الدفاع والمحور.
• لاعبو الاتحاد الصغار قدموا أنفسهم في الموسم الماضي بطريقة جميلة، ولكن الأجمل هذا الموسم أن تطمئن جماهير الإتي على انتدابات الأجانب ومدى تأثيرهم على نتائج الفريق.
• يسعى رئيس نادي النصر لتلافي أخطاء الماضي والعمل بجد لتحقيق بطولة يصالح بها جماهير العالمي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي