العيد
كل عام وأنتم بخير للقراء الكرام بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله على جميع المسلمين بالخير والبركات. ومع العيد كانت أحوال الفرق السعودية فى متغيرات واستعدادات للدوري القادم مع معسكرات استعدادية داخلية وخارجية ومباريات ودية وتعاقدات محلية وخارجية، وهنا لن أستعجل في الحكم على استعدادات الأندية أو صفقاتها أو لاعبيها حتى يمر على الدوري بداياته من المباريات السبع الأولى على الأقل ليتسنى للمتابع التعمق أكثر في الفرق ولاعبيها ومدربيها وإداراتها.
العيدية الحقيقية هذا الموسم هي بداية الموسم بمباراة كأس السوبر، التي ستقام بين الفتح والاتحاد في مكة المكرمة وهى بالطبع بين بطل الدوري وبطل كأس الملك، وبالرغم من اختلاف البعض على أنها من المفترض أن تكون مباراة واحدة في ملعب محايد أو مباراتين ذهاباً وإياباً واللغط في أنها مباراة بين بطل الدوري وبطل كأس الملك أم كأس ولي العهد ومن كان ينادي أنها ضغط على المسابقات المحلية وزيادة عليها، خاصة في العام الماضي ممن كانوا خارج اللعبة تماما ولكن الأحوال والانتقادات تغيرت في العام الحالي، خاصة مع موضوع قرعة الملعب، حيث لم يكون احتجاج الفتح له معنى أمام عدم الدعم الإعلامي من إعلاميي الفرق الأخرى المهتمة أو صاحبة الشأن، عموما لقاء تاريخي، لأنه الأول من نوعه في السعودية ومباراة قوية بين طموح أحدث الأندية البطلة وبين أقدم الأندية في السعودية ونتمنى التوفيق للجميع.
حقيقة كان شهر رمضان ومن بعده العيد مريحين من غير نشاط رياضي، سواء دوريا أو أي بطولة أخرى، حيث أحسسنا بشهر رمضان عموما من غير الانشغال بالدوري كمتابعين حتى أيام العيد عادة كانت هادئة جدا من غير النشاط الرياضي وبالطبع هذا الموضوع لا ينطبق على الفتح والاتحاد بسبب مباراة السوبر. وستكون المواسم القادمة على النطاق المحلي (دوليا هناك كأس العالم) مثل هذا الموسم، حيث لا نشاط رسمي رياضي في رمضان والعيد.
الناديان السعوديان المتأهلان للدور ثمن النهائي بدوري أبطال آسيا الأهلي والشباب ندعو الله أن يتم أعيادهم بتحقيق النصر والتأهل للدور نصف النهائي للمحفل الآسيوي الأهم على مستوى الأندية ولتكرار الانجازات، كما حقق البطولة نادي الاتحاد في الألفية الجديدة مرتين 2003 و2005 وتأهل لنهائي 2007 وجاء الأهلي وتأهل لنهائي النسخة الماضية 2012 جاء الوقت للحصول على كأس دوري أبطال آسيا، واسترداد زعامة وصدارة الكرة الآسيوية.
هناك أحداث جابت العيد في أكثر من موقع وحدث ولكنها بشكل ساخر وبغير المعنى الحقيقي للعيد، بل هي بالمعنى المجازي الساخر بقوله (جاب العيد) منها انتخابات نادي القادسية، وما حصل فيها من خلافات واعتداءات وضرب غير مبرر وصورة غير حضارية أبدا حصلت في النادي العريق. وأيضا الشكاوى التي ما زالت معلقة ومستحقات على نادي الاتحاد جاءت بالتمديد (مثل مهلة الجوازات) من لجنة الاحتراف لحل جزء من المشكلة ولكنه قد لا يستمر.
اللاعب المصري محمد صلاح الدين لاعب بازل السويسري بكل ذكاء وفطنة لم يصافح أفراد الفريق الإسرائيلي "مكابي" حتى في مباراة الإياب في أرض الفريق الصهيوني، بل وسجل هدفا وصنع الآخر وأيضا دخل ليلعب بدلا منه المصري الآخر محمد النني، هذه الحادثة كانت عيدا عند الكثير من المتابعين والعارفين ببواطن الأمور وكيفية استغلال الإعلام الغربي مثل هذه الأمور ضد المسلمين.
حادثة رافعة ملعب الأمير عبد الله الفيصل بن عبد العزيز (جابت العيد) في جدة، وعموما الملعب قد لا يجهز في وقته والعيد للأهلي والاتحاد، ولكن العيد الحقيقي لكرة القدم في جدة هو ملعب الملك عبد الله بن عبد العزيز.
الجماهير السعودية عموما والأهلاوية خاصة مطالبة بدعم فريق النادي الأهلي في مباراته الأولى على أرضه أمام فريق سيؤول الكوري في مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في مكة المكرمة، والفوز في المباراة الأولى وبنتيجة جيدة مطلب مهم لرحلة العودة في كوريا، وبالطبع نفس الموضوع ينطبق على نادي الشباب في المباراة، التي تقام في الرياض بعد شهر من الآن.