دُرَّةُ الليالي الشريفة
بسم الله لقد خص الله ويسر لعباده الصالحين أماكن وبقع وازمان ومواسم وساعات تمتاز بروحانياتها وقدسيتها وبركاتها وكراماَتها وأجورها وحسناتها وجواَئزها المضاعفه بخلآف الأمكنه والأوقات والأياَم الأخري وهي لم ولن تغيب عن اذهاَن المسلمين وحتىأطفا. لهم وماَ الكتابة عنها إلآ من باب نافلة القول والتذ كير بها للبعض من كبار وصغاَرالسن وحديثي المعتنقين للإسلآم وهم كثر والحمد لله هنا وبإصقاع المعموره فبالأمس أعلن داعية مشهور عن سبعة من الجالية الفلبينيه أعلنوا إسلآمهم!!وأسوق على سبيل الأمثله: مكه المكرمه والقدس والمدينة المنوره وتحديداً الحرم المكي والمسجد النبوي ومسجد قبة الصخره تلك الثلآث اماَكن المقدسه والتي تشدُّ إليها الرحآل وأياَم الجمع وأياَم الأعياد ويوم عرفه والأشهرالحرم وشهررمضان والحج وليلة القدروعشرة أياَم من ذي الحجه... ألخ ولقد قَّدر ويسره اللهُ سبحاَنه وتعالى في جمع ما قيل في تلك البقع من الفضائل والحث على إقتناصها وإستثماَرالزمان والمكاَن من صلوات وسنن ونواَفل وصدقات جارية وبر ووقف وساَئرالأعمال والعبادات!! وفي المقاَبل كذلك الخطيئة والجريمة والمعصيه والمحرمات تتضاَعف بها العقوبات والسيئاَت وقد وردبها اَيات محكمات كريمات وأحاديث شريفه ومن الصعوبة بمكان حصرها وسأتي علىٰ ذكر ليلة القدر بتوسع وتفصيل لأهميتها اما المواضع الأخرى اجزم بأنها واضحة لآتحتاج لشرح!؟!على سبيل المثال لآالحصر...!!ألتي جاء فيها بيان وتحديد التكاليف والجواَئز وخصهاالله تعالى لقدرها وعظمتها ومكانتها بسورة وسماها بليلة القدرلأنها تُقَّدر فيها الآجال والأرزاق وما يكون في السنة من التداَبيرالإلهية قال النووي والعلماء سميت ليلة القدرلما تكتبُ فيها الملائكة من الأقدار لقوله تعالى(وفِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ )وقيل سميت ليلة القدرمن باب التعظيم لأنها ذات قيمة وقدرومنزلة عند الله تعالى:لنزول القرآن فيها كما قال تعالى...: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) .وقيل سميت بليلة القدر لما يقع فيها من تنزل الملائكة ولما ينزل فيها من البركة والرحمة والمغفرةوأن الذي يحييها بالعبادات والأعمال يصيرذا قدرعند الله أولأن الأرض تضيق فيهاعن الملائكة عندنزولهم للأرض ليلة القدر.!
قاَل الله تعالى بشأنها(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِوَمَا أَدْرَاَ كَمَالَيْلَةُ الْقَدْرِلَيْلَةُ الْقَدْرِخَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍتَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍسَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ).
أي أن العمل في هذه الليلة المباركة يعدل ثواب العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر؟ وألف شهر تعادل مامقداره أكثرمن ثلاثة وثما نون عامًافهذامما يدل على فضل هذه الليلة العظيمةولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحراهاويقول (مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِإِيمَانًا وَاحْتِسَابًاغُفِرَلَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )وأخبر سبحانه وتعالى أنها تنزل فيها الملائكة والروح مما يدل على عظم شأنهاوأهميتهاإذأن نزول الملائكة لا يكون إلا لأمر عظيم بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ.وفي حديث عن أَبِي هُرَيْرَةَ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِإِنَّهَالَيْلَةُ سَابِعَةٍأَوْ تَاسِعَةٍ'وَعِشْرِينَوالْمَلائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى)!!
ثم وصفهاالله تعالى بأنها(سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) وهذايدل على مافيهامن خيرعميم وبركة عظيمة وفضل ليس له مثيل ولهذا قال صلى الله عليه وسلم (أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِوَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِلِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌمِنْ أَلْفِ شَهْرٍمَنْ'حُر مَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ ..)وعندابن ماجه (دَخَلَ رَمَضَانُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذَاالشَّهْرَ قَدْ حَضَرَ كُمْ وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُوَلا يُحْرَمُ خَيْرَهَاإِلا مَحْرُومٌ ) .قال الإمام مالك رحمه الله :أَنَّهُ سَمِعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيَ أَعْمَارَ النَّاسِ قَبْلَهُ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَكَأَنَّهُ تَقَاصَرَأَعْمَارَأُمَّتِهِ أَنْ لا يَبْلُغُوا مِنْ الْعَمَلِ مِثْلَ الَّذِي بَلَغَ غَيْرُهُمْ فِي طُولِ الْعُمْرِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِخَيْرٌاًمِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وعلق الله تعالى نيل المغفرة في ليلة القدرعلى شرطين (الإيمان والا حتساب) وحث الرسول تحريها على ثلآثة اوجه للأحاديث (١)التماسها في الليالي الفردية من العشرالأواخر إحدى وعشرين ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وفي ليلة الخامس وعشرين والتاسع وعشرين والوجه الثاني من الأحاديث(٢)تحري ليلةالقدربالليالي الزوجيه والوجه(٣)الجمع فيه بين الأثنين وبتحري ليلة القدربجميع ليالي العشرالأواَخروفيهأحاديث كثيره رواَها إبن عباس وعائشه وبلآل ومعاَذ وغيرهم رضي الله عنهم جميعاً!ونستنتج گ خلآصه يتبين بعد سردالأحاديث المتنوعة في ذكر ليلة القدر بأنها ليلة ليست بليلة ثابتة بل هي متنقلة بين الليالي العشرالأخيره من شهر رمضان وقد تأتي في الليالي الفردية منها أوالزوجية على حدٍسواءفينبغي لمن أراد أن يدركها ويرزق خيرهاولا يحرم منها أن يشدالمئزر تأسيا برسول الله ويجتهد في طلبها طيلة الليالي العشر كما ورد بحديث عائشه دون أن تفوته ليلة منها قال أبو قلابة : ليلة القدر تنتقل في العشرالأ واخر .وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ليْلَةُ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَكَذَا صَحَّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ (هِيَ فِي الْعَشْرِ الأَ وَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ)وَتَكُونُ فِي الْوِتْرِ مِنْهَا والله وحده اعلم .