تكريم التاريخ

خلال الأسبوع الماضي عاد النشاط الرياضي في السعودية بعدد من الأشكال، سواء بمباريات تجريبية للأندية المحلية مع بعضها أو بمباريات تكريمية أو مباريات استعراضية، وفي هذه الزاوية اليوم سيكون التركيز على مباراة تكريم اللاعب محمد الخليوي "رحمه الله" ومباراة السعودية والبرازيل الودية الاستعراضية.
الشكر والتقدير هو عنوان المباراة بين الأهلي والاتحاد في بادرة الأمير فهد بن خالد لتكريم محمد الخليوي، حيث بذل كل من محمد شليه، حمد الصنيع، وحمزة إدريس مجهودات جبارة لإنجاح المباراة وبالرغم من عدم مشاركة الاتحاد بالفريق الأول، لكن الحضور الجماهيري الاتحادي كان مميزا وفيه لمسة وفاء كبيرة للراحل، كما كان لجمهور الأهلي حضوراً لافتا متفاعلا مع نجومه السابقين.
وأحسن الأهلاويون بعدم الإعلان عن عدم مشاركة الفريق الأول إلى وقت المباراة لعدم التأثير على الجمهور الحاضر للملعب، وبالطبع كان هذا التصرف من الإدارة الأهلاوية للرد على المشاركة الأولمبية الاتحادية عكس المتفق عليه سابقا، كما أوضح البيان الأهلاوي، المشاركة مميزة من النجوم السابقين ممن عاصروا محمد الخليوي من اللاعبين السعوديين والخليجيين والعرب، الشوط الأول نتيجة متعادلة بأربعة أهداف لكل فريق، والأفضلية كمستوى لمحمد نور، عموري، عبد الله سليمان، أحمد جميل، حسين عبد الغني، والأجمل كان هدف الأهلي الثالث عن طريق حسين عبد الغني سواء في الاستلام أو التقدم والمراوغة ووضع الكرة ساقطة خلف محمد الدعيع (ممتاز ومميز أبا عمر).
ـ موقف الإدارة الهلالية ولاعبوها بالتبرع بمبلغ 200.000 ريال لعائلة الفقيد كما أعلنها ياسر القحطاني قائد الهلال، كان موقفا إنسانيا يشكرون عليه، ولكن من وجهة نظري إن هذه المباراة أعادت لمن هم في جيلي وأكبر ذكريات محمد الخليوي وإنجازاته مع ناديه والمنتخب السعودي، بل كانت درسا للأجيال الحديثة ممن لم يكونوا على علم بمنجزات الماضي وصلابته وجماله وأصوله ومبادئه.
ـ كما هو الحال في المباراة الثانية التي كانت بين المنتخب السعودي والمنتخب البرازلي من جيل عام 1994، حيث حقق المنتخب البرازيلي في ذلك العام بطولة كأس العالم وحقق المنتخب السعودي أفضل الإنجازات وأولها بالتأهل لكأس العالم والتأهل للدور ثمن النهائي وتقديم المستويات المميزة والرائعة.
أمسية رمضانية جميلة شاهدنا فيها أسماء كبيرة مثل ماجد عبد الله، يوسف الثنيان، محمد عبد الجواد، أحمد جميل، عبد الله صالح، عبد الله سليمان، خالد مسعد، محيسن الجمعان، ونواف التمياط وغيرهم من النجوم من جيل 94 وبعده، ومن البرازيل كان المدافع الصلب ايدير في مقدمة الحضور وبهرنا بيبيتو صاحب الـ 49 سنة وهو يلعب مباراة كاملة يسجل فيها ويصنع الأهداف ويبرع في اللعب مثل لاعب في سن الـ 30.
المباراة انتهت بفوز البرازيل بستة أهداف مقابل هدفين، وللسعودية سجل حمزة إدريس وحسين عبد الغني الذي أصبح هداف شهر مضان بتسجيله حتى كتابة هذه الأسطر ثلاثة أهداف في مباريات ودية.
ولكن أيضا كانت المباراة عبارة عن درس في التاريخ وسرد لمعلومات من الماضي الجميل يجب التذكير به من فترة إلى أخرى ليكون التاريخ والماضي أساس الحاضر، وليشاهده الأبناء والأجيال الحديثة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي