SHOPPING
العنوان أعلاه هو كلمة إنجليزية تعني التبضع أو التسوق وهو العادة التي تنتشر بين النساء والرجال بمختلف الأعمار وقد تصل إلى حالة مرضية وإدمان عند البعض shopaholic خاصة عندما يكون التبضع زيادة على حاجة الإنسان أو على غير هدى وبتهور يفوق إمكانات المشتري المادية. ولقد جذب اهتمامي في الأسبوع الماضي ما تحدث به المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو (المدرب السابق لنادي الهلال وللمنتخب السعودي بعدها) للصحافة البرتغالية المهتمة بتعاقد النادي الأهلي مع المدرب فيتور بيريرا ومع لاعب وسط براجا البرتغالي ماسارو وقبلها في الموسم الماضي مع منتصفه مع اللاعب الكبير برونو سيزار من بنفيكا البرتغالي أيضاً، حيث استخدم بيسيرو كلمة تبضّع في وصفه لتعاقدات الأهلي حيث قال إن الأهلي أحسن التبضّع في فتره الصيف من الملاعب البرتغالية والتي تشتهر بكثرة المواهب البرازيلية المتواجدة فيها مع اللعب بالطبع في المستوى الأوروبي وعلى رأس التبضّع من البرتغال بالطبع المدرب صاحب الشخصية المميزة والقيادية فيتور بيريرا.
واللافت للنظر أيضاً أن التبضّع أو التسوق لهذا الموسم يشهد الكثير من الصفقات المحلية المدوية وبأرقام قياسية جديدة عن قيمة انتقال ياسر القحطاني للهلال من القادسية ومحمد السهلاوي من القادسية للنصر، حيث بدأ موسم الصيف بصفقة انتقال يحيى الشهري من الاتفاق للنصر، و تخلي ناصر الشمراني عن رغبته في العودة إلى اللعب في المنطقة الغربية وانتقاله من الشباب للهلال، وبالطبع الصفقة القوية بانتقال نايف هزازي من الاتحاد للشباب مع الخوف أن يكون الاتحاد هو محطة التبضع القادمة للفرق السعودية إذا ما صحت الأخبار عن أسامة المولد وسعود كريري حيث كان فريق الوحدة هو المصدر للمواهب ومقر التبضع للفرق.
عموما بالعودة للأصل في التبضع حيث إن الشراء له أنواع منها شراء العلامات التجارية العالمية الأصلية بأسعار عالية ومنها شراء العلامات متوسطة الشهرة بأسعار معقولة والنوع الأخير هو شراء أنواع مقلدة للأصلية وبأسعار متدنية ومستويات تمشي الحال. وأعتقد أن هذه الأنواع تنطبق أيضاً على كرة القدم واللاعبين وأسعارهم وبالطبع النوع الأول هو يشمل اللاعبين المحترفين غير السعوديين والسعوديين والفيصل بين الأنواع الثلاثة هو المستوى الفني المميز والكبير للاعب، إضافة إلى نجوميته وجماهيريته وتعتبر الصفقات الثلاث التي ذكرناها (الشهري والشمراني وهزازي) من الصفقات المدوية وذات النوع الأصلي والسعر الغالي، وأعتقد أن تبضع الأندية داخليا لا تزال له فرصة وأسماء مرشحة لذلك حتى وإن كانت هناك تأكيدات على غير ذلك، وقد يكون للمدير الفني الرأي الأهم فيما تبقى من تسوق وتوضع للأندية سواء بطلب الشراء أو التطفيش للتسريح.
أما الأسماء المحترفة غير السعودية فالخوف كل الخوف أن تتخلي بعض الأندية عن أسمائها المميزة كما حدث في العام الماضي للشباب مع تفاريس ومع جيباروف وللهلال مع مانجان وهرماش، وحتى في نهاية الدوري مع الفتح والاستغناء عن شادي أبو هشهش الذي كان نجم المحور وبحث عن قليل من التسويق لنفسه، وفي هذا العام خايرو بالومينو يغادر الأهلي وتيجالي الهداف يغادر الشباب ويبدو كماتشو في الطريق، وللهلال وإن غادر أوزايا وجوستافو مع احتمال ذهاب ويسلي، ومن الاتحاد إمبابي ينتظر الرحيل. كل هذه الأسماء قد تجعل التبضع لهذه الأندية صعب للغاية وإن كان الأهلي تدارك ذلك سريعا، والهلال لملم أوراقه بسرعة أيضاً مع الشباب.
المعسكرات الخارجية للأندية تزيد من فرصة التبضع للاعبين طبعا بشكل شخصي من مكان إقامة المعسكر سواء بلجيكا أو النمسا وغيرهما، وهذا يساعد في ارتفاع المستوى من الذوق والاختيار (يكون كلاس يعني) وهذا ما نتمناه أن ينعكس على الأندية في الاختيارات والتبضع ليرتفع المستوى ويزيد الاهتمام والمتابعة، وترتفع أسعار الرعاية، وتنتعش سوق ملاعبنا ودورينا. لذلك أدعو وبقوة لشراء الأصلي وبس.
وكما هو التبضع بالنسبة للعوائل في الصيف مع السفر، هناك التبضع الداخلي لمن ظل في ربوع المملكة كما هو الحال للأندية تسوق داخلي وخارجي، ولكن تزيد حاله من التبضع للعوائل مع قرب شهر رمضان المبارك وهو الذي يرتفع بدرجة كبيرة يصل لحد الإسراف ولهذا أتمنى الحرص والاقتصار على قدر الاحتياج.