الإمارات تعلن عن «الحكومة الذكية»

عندما رأى الشيخ محمد بن راشد وصول عدد الهواتف الذكية إلى 18 مليونا في الإمارات طالب فورا بتحول الخدمات الحكومية الإلكترونية إلى ذكية، وذلك بهدف توفير جميع الخدمات الحكومية على الهواتف المتحركة وتسهيل وصولها للمتعاملين في أي مكان وزمان، لتنتقل بذلك إلى مرحلة ما بعد الحكومة الإلكترونية التي كانت قد أطلقتها في عام 2001.
وتهدف المبادرة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتقديم حلول إبداعية مبتكرة في مجال تطبيقات الهواتف والأجهزة المحمولة والرسائل النصية، وبما يضمن الحصول على الخدمات الحكومية على مدار الساعة بإجراءات سهلة ومبسطة وكفاءة عالية وشفافية تلبي احتياجات وتوقعات المتعاملين، وتشعرهم في الوقت نفسه بأهمية التواصل معهم في أي مكان وزمان، بما ينسجم مع توجهات الحكومة في تطوير الخدمات الحكومية وتحقيق السعادة وجودة حياة عالية وكباكورة للتوجه المتزايد من دول مجلس التعاون نحو التحول إلى التقنيات العصرية لتسهيل التعاملات الحكومية.
وأكد الشيخ محمد بن راشد أن هدف هذه المبادرة انتقال مراكز الخدمات واستقبال المعاملات الحكومية إلى كل جهاز متحرك في يد أي متعامل، وبما يمكنه من تقديم طلبه للحكومة من هاتفه، حيثما كان ودون أي انتظار، فالحكومة الناجحة هي التي تصل بخدماتها للناس ولا تنتظرهم ليأتوا إليها''.
وأضاف: ''دورنا كحكومة أن نسهل حياة الناس ونحقق لهم السعادة، وواجبنا أن نصل لجميع شرائح المجتمع على اختلاف مستوياتهم وثقافتهم الإلكترونية ونقدم لهم أفضل الخدمات الحكومية''.
وتشكل مبادرة ''الحكومة الذكية'' آلية مبتكرة للتواصل مع المتعاملين، مستفيدة من الانتشار الكبير للهواتف المتحركة والأجهزة الذكية، حيث تمتلك الإمارات نحو 14 مليون مشترك أي بمعدل هاتفي محمول لكل شخص، وحققت الدولة المركز السابع في خدمات الحكومة الإلكترونية على مستوى العالم، واليوم تعزز ريادتها بإطلاق وتبني الحكومة الذكية الأكثر تطورا.