فالنسيا والفتح

ألف.. ألف مبروك لنادي الفتح الفوز بدوري زين السعودي للمحترفين للمرة الأولى ليس فقط في تاريخه بل في تاريخ منطقة الأحساء ونخيلها وسكانها ولكل من ينتمي إليها، وكنت قد كتبت عن فالنسيا قبل أشهر وأن الفتح قادم لنفس الإنجاز، مبروك الإنجاز الفريد الذي تحقق بكل جدارة واستحقاق ليس على مستوى النقاط فقط، وليس لغياب الأربعة الكبار عن المنافسة، أو للغياب الغريب وغير المبرر للبطل السابق للدوري الذي استعد مبكرا واكتملت صفوفه بلاعبي الأندية الأخرى مبكرا ومدربه لم يتغير عن الموسم الماضي تكتيكيا وتصريحا وتذمرا، وليس لابتعاد الجار الاتفاق عن المنافسة بالنتائج المتذبذبة. مبروك لأنه الفريق الذي أكاد أجزم أنه حقق على الأقل في لقاءاته مع الفرق الستة الأخيرة في الترتيب ما لا يقل عن 34 نقطة مما يعني 11 فوزا وتعادلاً واحداً ''من غير حساب للقاءات الفرق الأخرى''.
والفتح يا أعزائي لم يفز بالدوري أمام الأهلي فقط فهو البطل منذ رمضان الماضي بفوزه على الهلال في الرياض، ثم تحقيقه الانتصار 4/2 أمام الشباب، وإيقافه مسلسل عدم الهزيمة للشباب من مباريات قبل أكثر من موسم، والفوز على الاتحاد مرتين ومن ثم الهلال مرة أخرى في الأحساء وبنفس نتيجة الدور الأول. وعندما ترنح الفريق قليلا بالخسارة أمام الشباب في الأحساء استعاد صحته وهيبته مرة ثانية خلال فترة التوقف التي كان فيها الفتح أكبر المستفيدين.
فريق يتواجد في الممتاز من خمسة مواسم فقط، ولكنه يتفوق بعامل الاستقرار الفني مع المدرب التونسي فتحي الجبال الذي يتفوق بالحماس وقدرته على معرفة المباريات وقراءتها بشكل صحيح مع تواجد نجوم يطبقون الخطط والطريقة التي يريدها المدرب على أعلى المستويات.
عموما الفتح بجدارة بطل الدوري للمرة الأولى نبارك له ذلك ويستحقه بكل فخر وجمال وروعة، ولكن السؤال هو: ما الرقم الحقيقي لمواسم الدوري؟ وما الأعداد الحقيقية للفوز بالدوري للفرق التي حققت الدوري؟ فنحن بين تاريخ غير مكتوب ومتوافر عند الكثيرين ولكنه كأسرار الحرب وبين رغبة مؤرخ ''عمره في الـ 40 زي حالاتي'' ويجزم بتواريخ يخالفها الكثيرون وبين صمت مسؤول عاصر تلك الفترة وامتناع مؤرخ ''تجاوز (السبعين) عن التصويت والتأريخ''.

* * *
خاتمة:

ــــ تهنئة من القلب إلى أستاذنا ومثلنا الأعلى الدكتور محمد المشعل بمناسبة تعيينه رئيسا للهيئة العامة للغذاء والدواء، الله معك يا أبا يزيد وأنت أهل لهذه المهمة.