مباريات الفرق الإيرانية خارج إيران!

لك أن تتخيل حجم المعاناة التي تواجهها الأندية السعودية وهي في طريقها إلى إيران لتؤدي مباراة رسمية مجدولة في رزنامة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وفي أقوى مسابقات القارة الصفراء على مستوى الأندية رغم ما تقدمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم من تسهيلات الذهاب والعودة في أقصر وقت ممكن مع المتابعة المستمرة من قبل وزارة الخارجية ممثلة في سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران لسلامة البعثات السعودية من أي مضايقات تتعرض لها أندية الوطن أثناء المشاركة، إضافة للجهود المبذولة من إدارات الأندية في تخفيض حدة التوتر لدى اللاعبين السعوديين، بسبب التصاريح غير المسؤولة من قبل منسوبي الفرق الإيرانية، ومع ذلك لا تتوقف ممارسات الضغط والتشويش على بعثاتنا السعودية لحظة الدخول والخروج من مطارات إيران، في ظل صمت رهيب وعجيب من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وكأن هذه الممارسات حق مشروع لصاحب الأرض الذي من المفترض أن يتحلى بكرم الضيافة وحسن الاستقبال بدلا من اتخاذ أساليب استفزازية تظهر الوجه القاتم للنظام الحاكم هناك.
بعيدا عن المعتقدات الدينية والعرقية العنصرية الطائفية نحن نذهب إلى إيران من أجل كرة قدم فقط، ولم نسع لتصدير أفكارنا ومعتقداتنا فإن الله -عز وجل- تكفل بنشر هذا الدين الحنيف في شتى بقاع الأرض، بل نحاول جاهدين أن نؤدي رسالتنا الرياضية على أكمل وجه دون مضايقة الآخرين وانتهاك خصوصياتهم ونكون خير سفراء لدولتنا وشعب المملكة العربية السعودية في جميع المناسبات الرياضية التي نشارك فيها مع الحفاظ على مبادئنا الخالدة التي تعلمناها من عقيدتنا السمحاء وتربيتنا الصالحة من قبل آبائنا وأمهاتنا وتوجيهات ولاة أمرنا ممثلا في قائد مسيرة الرياضة والشباب الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، كي نرسم صورة رائعة عن أخلاقيات شعب خادم الحرمين الشريفين والشباب السعودي المخلص لدينه ووطنه وولاة أمره، وبفضل من الله لدينا القدرة والاستطاعة في التكييف مع شعوب العالم.
من يعتقد أن لدينا اتحادا آسيويا قويا يستطيع السيطرة على بعض التصرفات الخارجة عن نطاق المألوف التي ظهرت أخيرا في العديد من مشاركات الفرق السعودية في الأراضي الإيرانية ابتداء من جوازات المطار وحتى الخروج من إيران، ولم نشعر في يوم من الأيام أن هناك دورا فاعلا وجادا من قبل ممثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يتواجد معنا رغم ما يدوّنه من ملاحظات، وأنا أقول: يجب أن يكون هناك موقف صارم من قبل الاتحادات الخليجية حيال مشاركات فرقها في إيران ورفع طلب رسمي للاتحاد المعني باللعبة من أجل تحديد ملعب خارج إيران تقام عليه مباريات الفرق الإيرانية مع أندية الخليج، طالما أن السلطات الإيرانية عاجزة عن حماية بعثة كرة قدم لا يتجاوز عددها 40 شخصا رغم ما يقدمه الاتحاد الإيراني من ضمانات أمنية للاتحاد الآسيوي إلا أنها حبر على ورق، ولم تفعل بشكل صحيح على أرض الواقع.
رسالتي لزملائي في اتحاد كرة القدم اتخاذ جميع التدابير والمراسلات مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مرفقة بتقارير واضحة عن الحالات التي تم رصدها، وهي تتعارض مع القيم ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم مع المطالبة وبإلحاح من أجل اللعب خارج إيران في مشاركتنا المقبلة حتى لا نوقع الاتحاد الإيراني في حرج، بسبب تصرفات حكومته عند نقاط تفتيش الجوازات بالدخول والخروج والتنقلات بين ملعب التدريب والمباريات.
تساؤلات
- إلى متى ونحن نعيش زمن الاجتهادات؟ شخصية ليس لها أساس في علم الإدارة وكانت أحد أسباب تدهور الكرة السعودية.
- من يعيد الحقوق المسلوبة في العديد من القرارات الخاطئة التي تم تصحيحها من قبل لجنة الاستئناف وراح ضحيتها أشخاص أبرياء.
- متى تتوازن رزنامة الاتحاد الآسيوي بين الشرق والغرب في توقيت المباريات والأيام التي تقام فيها هذه المباريات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي