هل أنت متفائل أم متشائم أو متشائل؟!
في خبر نشرته ''الشرق الأوسط'' يوم السبت 22 سبتمبر الماضي، أن عدداً من الركاب ألغوا سفرهم من ''القاهرة'' إلى ''الدوحة'' بسبب التشاؤم .. فقد تعطلت الطائرة التي ستقلهم إلى ''الدوحة'' .. وتأخّر تدبير طائرة أخرى واتخذ الركاب قرارهم وأعادوا التذاكر وعادوا إلى منازلهم في انتظار موعد آخر في شركة أخرى.
وأنا لا أتشاءم ولا أتفاءل .. وقد فكرت كثيراً في هذه المسألة ووجدت أنني عادة أترك نفسي للمقادير .. وقد سافرت عشرات وربما مئات المرات .. خاصة في السنوات العشرين التي قضيتها في ''إنجلترا'' وعشت في المطارات كثيراً ولكني لم أذكر مرة واحدة إلغاء سفري.
وقد كتب الكاتب الفلسطيني الراحل رواية بعنوان ''المتشائل'' أي الرجل الذي بين التفاؤل والتشاؤم .. وأظن أن أكثرنا يعيش بهذه العقلية أو النفسية، فهو متفائل أحياناً ومتشائم أحياناً أخرى .. أما أشهر شعراء التشاؤم فهو ابن الرومي ''(826/896)، فكان إذا خرج صباحاً من منزله وقابل رجلاً قبيح الوجه عاد إلى المنزل فوراً وأغلق الباب على نفسه ولم يغادر المنزل طوال اليوم.
ويسمى العرب التشاؤم ''التطير'' ويقولون عن المتشائم إنه ''متطير'' .. وقد اشتق التعبير من إطلاق الطير، فيعود منها ما يبعث على التفاؤل أو التشاؤم.
وفي علم النفس أن التفاؤل والتشاؤم نتيجة لتجارب الشخص على الملابس أو لون البيت أو لون السيارة، ويتشاءم البعض من رقم 13 وبعضهم يلغي هذا الرقم من حياته .. ولكن ''العقاد'' تحدّى هذا كله وسكن في المنزل رقم 13 في حي ''مصر الجديدة'' حتى وفاته.
همس الكلام:
لا يوجد موقف يائس، وإنما يوجد أشخاص يائسون.