ممنوع يالعزوبي !

" ممنوع دخول العزاب " من أشهر العبارات التي يلهج بها " السكيورتي " على الأماكن العامة التي من حق فئة الأفراد وفئة العائلات زيارتها ، بالطبع العبارة لا تحتاج إلى تدريب و أحيانا يمكن التعبير بالرفض عبر التلويح باليد ! .
ما دعاني للكتابة عن هذه العبارة التهميشية لفئة تحتاج الشد على أياديها و تحفيزها للإطلاع و الثقافة هو زيارتي لبعض الفعاليات التي تقام هذه الفترة في المنطقة الشرقية و لاحظت الفرق الشاسع في النظرة للشاب .
في اليوم الأول قمت بزيارة لمهرجان التراث العمراني بمدينة الخبر كان الحضور الشبابي لافت جداً و بأريحية تامة لهم و للعائلات و بمشاركة فعالة من الطرفين لإنجاح المهرجان و المعرض المصاحب له ، أستمتعت و سعٌدت جداً بما لاقيته من إستقبال و حفاوة و إبتسامة من المنظمين للمهرجان .
في يوم آخر قررت زيارة برنامج أرامكو السعودية الثقافي المقام في محافظة الأحساء ، كٌنت أنتظر الوصول إلى المحافظة بشغف للإطلاع على المواد العلمية المعروضة و الإستفادة من هذا البرنامج ، لكن كانت عبارة جميع مشرفي الأمن هي " ممنوع يالعزوبي ! " عائق أمام كل شاب أراد أن يطلع و يثري عقله بالعلم و المعرفة .
ارامكو السعودية ركزت على فئة العائلات لاغيرها ضمن مسؤوليتها الإجتماعية ، و كأن فئة العزاب خارج نطاق المجتمع . ما أريد قوله هو أن لغة التعميم على أن جميع الشباب سواسية بالتفكير همهم مضايقة العائلات و التسكع داخل أروقة المجمعات أو المهرجانات هي لغة نتنتة لا تدفع بعجلة التنمية و المشاركة في تطوير المجتمع .
و لتكن ارامكو عادلة في قضية المنع ، فمنع الشباب العزاب و السماح للشابات العازبات ظلم و وصمة عار في جبين البرنامج الثقافي !

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي