مقابلات ساخرة

بعد تخطي مرحلة التقديم بنجاح ، يتم ترشيحك لحضور المقابلة الشخصية لإعطاء نفسك قيمة من خلال الحديث عن معلوماتك الشخصية بالإضافة إلى المؤهلات و الخبرات التي تمتلكها في حال إذا كنت موظف سابق في أحد القطاعات أو الحديث عن نقاط القوة و الضعف ، هذه المقابلة الشخصية التي أعتاد عليها جميع من تقدم إلى وظيفة شاغرة ، و لكن لكل قاعدة شواذ !
اثناء حديثي مع أحد المتابعين على موقع تويتر سألته عن مقابلاته الشخصية التي يجريها عادةً للحصول على وظيفة في احد القطاعين الحكومي و الخاص ، ظننت أنه سيسترسل بالحديث و سيذكر لي قائمة مطولة بالأسئلة ، أكتفى بذكر أن هناك أكثر من موظف في لجنة المقابلة الشخصية و طرحوا عليه سؤال واحد فقط دون خيارات متعددة أو اسئلة الصح و الخطأ و السؤال هو " مَا سبب إستقالة رئيس هذا النادي ؟ و ما جنسية الاعب الذي تسبب في إقالته ؟" ، لم يلقى صديقي هذه الإجابة بين طيات كتبه الأكاديمية التي أثقلت كاهله طيل فترة الدراسة ، و لم يتوقع أيضا أن يقضي مشواراً من مدينة إلى أخرى حتى يسأل هذا السؤال الذي لا إجابة له سوى " امسك الباب ! " .
المقابلة الشخصية لها دور كبير في تعليم الباحث عن عمل طرق إجتيازها وكيفية الإجابة على الأسئلة ، بالإضافة إلى ذلك تثقيف مسؤولي الموارد البشرية أكثر في فهم نفسيات الباحثين عن العمل و أن يتذكروا قول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه" ( كل وعاء يضيق بما فيه إلا وعاء العلم فأنه يتسع ) ، فعلى المٌقابل أن يترك بصمة حسنة في نفس الباحث عن العمل سواءاً تم قبوله أو رفضه .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي