من يستطيع أن يغني لك ؟
خرجنا من أرحام أمهاتنا وحيدون لاندرك سوى علاقتنا مع من وضعتنا، حتى بدأت الأعين ترى النور و تدرك من حولها من الأقارب بالرغم من أن مدامعنا تسيل عندما تكون قريب إلى قلب شخص آخر غير والدتك، تدفعك الحياة إلى مزيداً من التمتع بها فبعد اللعب مع الأقارب و الأنتقال إلى اللعب مع اطفال الحي والمدرسة إلى أن تصل إلى المرحلة الجامعية التي لم يتواصل معك سوى القليل من أصدقائك الذين حاولت أن تحافظ عليهم طيلة الثمانية عشر عاما.
في لقاء جميل مع أحد الأصدقاء ولا أود أن أوصفه بالصديق بل أنه أخاً عزيزاً لي أخبرني بإن هذا المكان يذكره بشخص ما جمعتهم الأخوة والمحبة والتواصل الدائم بالإضافة إلى حل مشاكلهم العائلية سوياً ولكن ثمة مشكلة صغيرة فضل الصديق الآخر الإبتعاد والإنتقال إلى مرحلة " العلاقات العامة"!.
الأغلب من الناس يتخذون المثل الشعبي الشائع الا و هو " كثر من المعارف و قلل من الأصدقاء " في تكوين علاقاتهم مع الأخرين ، هذه القاعدة غير صحيحة في بعض العلاقات فبعض المعارف قد يكونون من أغلى الأصدقاء و أقربهم إليك و لكن لاتستطيع تغيير الصديق إلى أحد المعارف.
الحياة أجمل بمشاركة طرف آخر غير عائلتك تستطيع اللجوء إليه متى ماشئت و أين ماشئت فالحديث يكون غير محدود و من يعرف أغنية قلبك بالطبع يستطيع أن يغنيها لك عندما تنسى كلماتها.
بالنهاية ، كنت أتمنى من الطرف الآخر سماعي لهذه المقولة "الأشخاص كالألوان إذا رحل عن حياتك اللون الأحمر قد يهون عليك اللون الأخضر بعض الألم، لكنه مهما كان مخلصاُ لن يصبح أحمراً في يوم من الأيام".