سلمان.. وزير الدفاع عن الوطن
ليس هناك مهمة أو وظيفة أو منصب يساوي وظيفة أو مهمة أو منصب الدفاع عن الوطن.. خاصة في مرحلة من مراحل تاريخ العالم تشهد صراعات عالمية وداخلية ووطنية.. تهدد السلام العالمي والإقليمي بحروب رهيبة مع التقدم التكنولوجي في صناعة الصواريخ بعيدة المدى.
ويتولى الأمير سلمان بن عبد العزيز مهام الدفاع عن حدود الوطن وسلامة أراضيه في هذه المرحلة الخطرة من تاريخ العالم.. والسعودية دولة مترامية الأطراف.. حدود السعودية تمتد مئات الآلاف من الكيلومترات وتجاورها بؤر الصراع من كل جانب.. فعلى حدودها الشمالية تقع العراق والأردن والكويت وعلى حدودها الشرقية الإمارات وقطر وبقية الخليج.. وعلى حدودها الجنوبية تقع اليمن وجنوبها الشرقي عمان.. وعلى غربها مصر.
ولعلني تأخرت في الكتابة عن هذا القرار الملكي السامي لأنني رأيت أن أكتب عن بؤر الصراع المحيطة بالمملكة.. ولكني رأيت أن هذا موضوع مقال صحافي أو تحقيق صحافي مطول به من شروحات وتفسيرات لكل ما حولنا.. ولكن سطوري لا تحتمل، خاصة وأنا أريد أن أقول هو بالتأكيد رجل هذه المهمة الصعبة.. فهو يشتهر بالحنكة السياسية والإدارية والقيادية وهي الصفات التي يجب أن تتوافر فيمن يشغل هذا المنصب الخطير في الظروف الخطيرة الحالية.. ومن صفاته المشهورة والمعروفة أنه رجل ثقافة من طراز رفيع.. وقد أطلق عليه لقب أمير المثقفين.. وهذا لم يأت من فراغ وحسب علمي فإنه يمتلك مكتبة من أكبر المكتبات في الشرق الأوسط.. هناك إضافات شخصية لهذا الأمير المتميز فهو يتسم بالحزم بغير إفراط واللين بغير تسيب!!
ثم من ينسى رحمته وكرمه في معاملة المحتاج والمريض.. ثم يأتي إنجازه الأكبر.. العاصمة الرياض التي جعل منها عاصمة العواصم ودرة المدن.. إنه البناء الأكبر في عالم المدن.. إن الرياض هي معشوقة الأمير سلمان.. وبهذا الحب والعشق لم يبخل عليها بوقت ولا مال حتى أصبحت عاصمة العواصم.
القرار الملكي بتولي الأمير سلمان وزارة الدفاع هو قرار صادف أهله واستقبله المواطنون السعوديون بالتأييد والرضا والدعوات له بالتوفيق.