السانية والسواني

يظنّ بعضهم أنَّ السانية والسواني وما شابههما من الكلمات عاميَّة لشيوعها على ألسنة العامَّة، وليست كذلك، بل هي من الألفاظ العربيَّة الفصيحة، وتُعَدّ من فصيح العامَّة. وتطلق السانية على الإبل يُستقى عليها الماءُ فهي أبداً تسير، وتطلق أيضاً على السحابة لأنها تسنو الأرض أي تُسْقيها كما في المعاجم اللغويَّة، ففي المختار أنها “الناقة التي يُسْتقى عليها”. وفي المصباح: “السانية: البعير يُسنى عليه، أي يستقى من البئر، والسحابة تسقي الأرض. أما في الوسيط: فالسانية: الغَرْبُ وأداتُه يُنصب على المَسْنَوِيَّة، ثم تَجرّه الماشية ذاهبةً وراجعة، والإبل يُستقى عليها الماء من الدواليب”، وفي المثل: “سَيْرُ السواني سَفَرٌ لا ينقطع”.
يتبيَّن أنَّ الجذع (سَنَا) عربيّ فصيح يقال: سَنَا على الدابة، سقى عليها. وما اشتُقّ من هذا الجذع كذلك، ويُعَدُّ من فصيح العامَّة لشيوعه على ألسنتهم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي