الصلاحيات .. وانتخابات البلديات!
أظهرت انتخابات المجالس البلدية الأخيرة أن الناخبين انصرفوا عن هذه الانتخابات لأنهم يعرفون مقدما أن المجالس البلدية بلا صلاحيات .. فما فائدة انتخاب أعضاء فيها أو تكوينها أصلا؟!
وظهر هذا واضحا في المدينتين الرئيسيتين ''الرياض'' و''جدة'' فلم تزد نسبة المقترعين أو الناخبين على 10 في المائة ممن لهم حق التصويت.
لقد لاحظ الناخبون عجز المجالس البلدية في دورتها الماضية التي استمرت ست سنوات أنها لم تقدم ما كان منتظرا منها، وهي أساسا تلبية مطالب المواطنين وتطلعاتهم .. والمطلوب الآن هو إعادة النظر في الصلاحيات الممنوحة للمجالس البلدية حتى تتمكن من المساهمة في الرقابة على أعمال البلديات، وتفعيل دورها حتى تسير العجلة بتوازن، حيث إنه بدون رقابة مباشرة على أعمال البلديات سوف تظل ملفات الإصلاح معلقة داخل أجهزة البلديات دون تفعيل أو تنسيق بين المجالس البلدية والبلديات.
من الواضح: أن الانتخابات البلدية في حاجة ماسة ودائمة ومستمرة إلى نشر ثقافة الانتخاب وإلى نشر التوعية بين المواطنين، خاصة أن الانتخابات القادمة سوف تشارك فيها المرأة لأول مرة في تاريخها ناخبة ومنتخبة.
من هنا نحتاج إلى تكثيف التوعية بين النساء خاصة، وعموما فإن الانتخابات في حاجة إلى التطور المستمر والتصحيح للوصول بها إلى الأفضل دورة بعد دورة .. ولكن الأهم هو منح المجالس مزيدا من الصلاحيات لضخ الحيوية والتفاعل في الانتخابات القادمة.
ببساطة أعطوا المجالس البلدية الصلاحيات الكافية أو بلاش منها.