كل عيد وأنت الحب!!
أتمنى من كل قلبي، أن نجعل من عيد رمضان المبارك مناسبة من الحب .. والتسامح .. وعمل الخير.
ويا سيدي: قل لزوجتك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. وكل سنة وأنت الحب.
ويا سيدتي: قولي لزوجك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. وكل عيد وأنت الحب .. ولا مانع من قبلة شرعية لبداية أيام العيد المبارك.
والحب دعوة حقيقية للصفاء والمودة، والاستعداد للأمل، والمستقبل، وأنا أعرف بحكم نشأتي في أسرة تقليدية ومحافظة كأغلب الأسر السعودية .. أن كلمة الحب كانت صعبة، ولا تتردد في البيت إلا نادراً، وبتحفظ شديد، وربما كنا نعبر بأفعالنا ما لا نستطيع قوله بأفواهنا .. ولكن الزمن تغير .. الأفلام والمسلسلات الفنية، والأغاني كلها حب، ليس هناك فيلم بلا حب، ولا مسلسل ولا أغنية، وأعتقد أو أرجو أن كلمة الحب دخلت البيوت السعودية، ومن الممكن الآن أن تقول الزوجة لزوجها: أحبك مع قدر من الخجل والتردد، ولكن هذه الكلمة البسيطة لها وقع السحر في نفس الزوج، ونفس الزوجة، وفي نفوس كل الناس، بل إن الكون نفسه مترابط بالحب .. وما الجاذبية التي تربط الأرض والسماء والماء والأنهار والغابات والناس – بإذن الله – إلا قصة حب ربط الأجزاء كلها لتصبح هذا الكون الذي نعيش عليه.
ثم يا سيدي:
ابدأ عيد رمضان المبارك بالتسامح، أسقط حسابات الماضي، وافتح صفحة جديدة بيضاء، اتصل بمن اختلفت معهم في السنة الماضية وبارك لهم بالعيد السعيد .. إن التسامح من أجمل وأرق المشاعر التي تجمع بين الناس .. وخذ بعضاً من ساعات العيد لعمل الخير .. اسأل عن الفقراء والمحتاجين حولك، وأرسل لهم مما أفاء الله عليك من خير، فالتكافل من أحسن معاني الإسلام، والمسلم الحق يسعى إلى عمل الخير في جميع المناسبات، خاصة في العيد.
إن العيد مناسبة طيبة ليجدد الإنسان كل ما في حياته .. إنه بداية جديدة لأيام قادمة، وتذكر للأيام الخوالي بين الآباء والأمهات والإخوة والأصدقاء، وهو فرصة لإغداق المشاعر الطيبة على من حولنا.
وكل سنة وأنت طيب ومحب ومتسامح.