الجيش القطري
في دولة قطر الشقيقة والمحترمة، يتعاملون مع كرة القدم باهتمام فائق عن شقيقاتها الدول العربية، وقد يكون أيضا عن صديقاتها في قارتها الآسيوية، لأنهم عرفوا، أيقنوا، وآمنوا بأن الرياضة توازي في الأهمية أن تكون على رأس أولوياتهم، ولا أبالغ إن قلت إنها الأولى تتقدم على كثير من جداول سياستهم داخليا وحتى خارجيا.
كمية الصرف المالي الكبيرة جدا إن كانت على مستوى أنديتهم أو منتخباتهم ومنشآتهم وحتى إعلامهم الرياضي، جعلتهم وجهة متذوق الرياضة والباحث عنها من غير أن يشغل ''رأسه وتفكيره'' بالنقد أو حتى النقص، وجعلتهم وجهة الغرب حين يبدأون في التفكير عمن يهتم بالرياضة ويتقن أهميتها. يدفعون لكل من يعتقدون أنه سوف يرفع سقف تقييمهم أمام العالم، ويحضرون كل من يسهم في تقدمهم في سلم الدول الأكثر رياضة.
الجيش القطري فريق للتو صاعد لدوري النجوم القطري ينافس أكثر الفرق أهمية باستقطاب النجوم والمدربين ليس أمامهم عائق، لأن الأموال موجودة ومعترف بها بأنها هي التي تجعل الكل يتابعك وحتى يشجعك، ناهيك عن باقي أنديتهم هناك، أما هنا، فما زال موال أعضاء الشرف هو الهاجس المخيف أمام أنديتنا، فهم على حسب ''أمزجتهم'' نتطور، على حسب أموالهم نتقدم، على حسب اختلافاتهم فيما بينهم نتراجع، مع الأخذ في الحسبان أن موضة أعضاء الشرف الجديدة هي التنافس والتزاحم على وسائل الإعلام ''من أجل أن يدفع لا بد له أن يظهر''، ويتفلسف بمعرفته بكل شيء، والحقيقة أن بعضهم لا يعرف شيئا، فقط هي أمواله من جعلته أمام الناس يتحدث، ولأن هذا هو حال أكثر أنديتنا، فلقد تحول رؤساء هذه الأندية إلى ''مراعاة'' خواطر أعضاء شرفهم وإرضائهم حتى وإن كان بطريقة ''سم طال عمرك'' من أجل المال!!
فبسببهم كثير من الأسباب ما زالت معلقة وكورتنا ما زالت محلك لا إلى الأمام وأوقات تذهب بقوة إلى الخلف بسبب المال، فمواهبنا لا توجد في كثير من الدول، وحبنا لكرة القدم يفوق حب الآخرين، ومتابعتنا للرياضة جعلتنا على رأس القوائم، ولكن أموالنا أقل منهم بكثير وقديما قالوا: ''العقل السليم في الجسم السليم''، فكيف يكون سليما من غير رياضة؟ وكيف تكون رياضتنا متصدرة من غير مال؟
خاتمة
يقول غوتت: من يحتمل عيوبي أعتبره سيدي ولو كان خادمي.