«الخطوط السعودية».. نعتز بخدمتكم

تطورت ''الخطوط السعودية'' في الكثير من المجالات الإدارية والفنية في الآونة الأخيرة، واتجهت إلى الخدمات الإلكترونية السهلة والسريعة والموثوقة، التي أنتجت نقلة نوعية في خدمة المسافرين. فقد طورت ''السعودية'' الكثير من خدماتها التي تشمل تطوير خدمات الحجز بتطبيق نظام الحجز الإلكتروني والخدمات الإلكترونية لإصدار بطاقات صعود الطائرة واختيار المقاعد ونظام الدفع الإلكتروني بواسطة ''سداد'' أو بواسطة بطاقات الائتمان وخدمات إلكترونية أخرى تسهم في تقديم مستويات أفضل من الخدمة الجوية والأرضية.
نلاحظ أن هذه الخدمات تسعى إلى تحقيق هدفين رئيسين، الأول تقديم الخدمات بشكل سهل وسريع للمسافرين، والآخر تخفيف الضغط على مكاتب ''السعودية''. ومن ثم ينتج عن تحقيق هذين الهدفين رفع مستوى الرضا لدى العملاء، وتخفيض التكلفة في تقديم الخدمات.
ولحرصنا على تقدم ''السعودية''، فإن التغذية الراجعة مهمة لاستمرار التطوير، وهنا أذكر بعض المقترحات الملحة والمهمة التي تدعم هذا التوجه في تقديم الخدمات وهي كالآتي:
1. الحصول على تخفيض سعر التذاكر للطلبة: الخدمة الإلكترونية لشراء التذاكر يحصل الخصم بشكل آلي لمن هم دون سن 12 سنة بمعدل 50 في المائة، وهذا شيء ممتاز، ولكن لا تتوافر الخدمة نفسها للطلبة (خاصة لمن هم في المرحلة المتوسطة والثانوية ـــ دون سن 18 سنة). ومن ثم يضطر المسافر إلى الحصول على خطاب تخفيض من مدرسته، ولا بد أن يذهب إلى مكتب مبيعات ''السعودية''، ومن ثم لا يستفيد من الخدمة الإلكترونية. هذا في رأيي نوع من التعقيد خصوصا إذا علمنا أن النسبة الساحقة العظمى ممن هم دون سن 18 سنة في بلادنا الحبيبة طلبة، وبما أن تخفيض التذاكر للطلبة مُقَرٌّ أصلا، فلماذا لا يحصل الخصم بشكل إلكتروني دون الرجوع إلى مكاتب ''السعودية''، وزيادة الضغط عليها، وخسارة نسبة من رضا العميل جراء طول فترة الانتظار!!
كما أنه يمكن التنسيق مع الجامعات والكليات وأخذ أسماء الطلبة المنتظمين في كل سنة، ومن ثم يمكن أيضا إصدار تذاكر مخفضة للطلبة الجامعيين ومن في حكمهم آليا.
2. خدمة تعلية أو تخفيض درجة السفر: لا تتوافر هذه الخدمة عن طريق الخدمات الإلكترونية، ومن المعلوم والمشاهد أن هذه العملية متكررة وتستهلك وقتا طويلا نسبيا من موظف ''السعودية''، ومن المعلوم أن هذه الخدمة تتوافر في مكاتب معينة فقط وليس في جميع مكاتب ''السعودية''، خاصة إذا ما أريد تخفيض درجة السفر والاستفادة من الفارق في السعر في إصدار تذاكر باسم صاحب التذكرة أو أحد أفراد عائلته، أما عن مسألة الفارق في السعر سواء لمصلحة المسافر أو ''السعودية''، فيتم استخدام وسائل الدفع الإلكتروني من قبل الطرفين لتغطية الفارق. فلماذا لا تقدم هذه الخدمة بشكل إلكتروني؟
3. خدمة تطبيق رقم تذكرة على الحجز إلكترونيا دون الحاجة إلى مراجعة مكاتب ''السعودية'' أو حتى إجراء المكالمات الهاتفية للرقم الموحد.
4. خدمة تجديد التذاكر المنتهية أو تمديد فترتها، أيضا لماذا لا تكون بشكل إلكتروني؟
5. إصدار التذاكر الحكومية من خلال أوامر الإركاب: لا يزال تقديم الخدمة بعيدا عن الخدمة الإلكترونية، فأتساءل لماذا لا توفر ''الخطوط السعودية'' وسيلة إلكترونية تتم من خلالها تعبئة نموذج أمر الإركاب، ويعتمد التوقيع الإلكتروني للجهات والإدارات الحكومية مع توفير كلمة مرور خاصة، ومعروف من يستخدمها من قبل الجهات والإدارات الحكومية حتى يحصل التحكم والمراقبة بشكل مسؤول. أليس هذا أفضل من توفير موظف خاص لخدمة الإدارات الحكومية في أغلب مكاتب ''السعودية''.
هذه الخدمات أتوقع أن توفر نسبة عالية من مستوى الرضا لدى العملاء خاصة أن العناء ملاحظ في الذهاب إلى مكتب ''السعودية'' بسبب ضرورة الاستئذان من العمل ومشكلة المواصلات وزحمتها ومشكلة طول فترة الانتظار بسبب كثرة المراجعين.. إلخ. وأيضا ستوفر مكاسب مادية نتيجة خفض التكلفة في تقديم الخدمات للسعودية، ولذلك نتمنى التطور المستمر لمن تحمل اسما غاليا على قلوب الجميع ''السعودية''، وفي الوقت نفسه نتمتع ـــ نحن المسافرين ـــ بخدمة أفضل وأسرع وأسهل.. ونعتز بخدمتكم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي