الزعيم المزعوم يبيد الشعب الليبي!

قال العقيد "القذافي" إنه لا يشغل أي منصب في "الجماهيرية الليبية" لهذا لا يستقيل.. إنه زعيم والزعماء لا يستقيلون.. ومعه حق.. ولكن أي نوع من الزعماء هو "القذافي"؟
إننا نعرف من التاريخ أن الزعماء يقودون شعوبهم إلى المجد وإلى الفخار.. ولكن الزعيم الليبي يقود شعبه إلى الموت والإبادة والدمار.
الزعيم الليبي يقود مجموعة من المرتزقة لضرب الليبيين ــ شعبه ــ بالطائرات النفاثة.. والمدفعية.. والقنابل.. وجميع أنواع الأسلحة، وهو بهذا يكون أول زعيم في العالم وفي التاريخ يسعى إلى إبادة شعبه ومحوه من الوجود.. وهو أول زعيم يكون حرسه الشخصي من الفتيات.. فتيات فقط ليس فيهن رجل واحد، وتنفد علامات الاستغراب والدهشة إذا وضعناها وراء هذا الامتياز العجيب الذي يتبعه اختيار آخر أو قرار آخر هو استيراد مئات الفتيات الفاتنات من "إيطاليا" و"فرنسا" وإحضارهن إلى "ليبيا" حتى يتم تحسين النسل ليس في "ليبيا" وحدها ولكن في البلاد الإسلامية كلها.. الزعيم يريد "مسلمين حلوين.. والوحشين يمتنعون".. وألف علامة دهشة واستغراب.
وأذكر القارئ الكريم بمسرحية "أوبو ملكاً" التي كتبها "ألفريد جاري".. وتدور حول حاكم إفريقي "كالقذافي" يحكم شعبه بالحديد والنار.. ولما عجزوا عن إقصائه أو خلعه قرروا الرحيل عن مملكة "أوبو".. وفي جنح الليل رحلوا جميعا واستيقظ "أوبو" من نومه فلم يجد شعبه.. استدعى الخدم والحشم والجنود فلم يجد أحدا.. ونزل إلى الشارع يصرخ وينادي ولكن الشعب كان قد تلاشى.. اختفى.. لم يعد له وجود.. وجن جنون "أوبو" وهو يسير في الشوارع الخالية والبيوت الخاوية.. ولعل العقيد "القذافي" يمر بهذه المرحلة الآن.. فلا أحد يرد عليه ولا أحد يستجيب لصراخه.
الزعيم الذي بدد البلايين على مشروعات فاشلة.. وترك أولاده ينفقون أموال الشعب الليبي على ملذاتهم.. يريد من شعبه رد الجميل بالانضمام إلى المرتزقة والحرس النسوي ضد ثوار "ليبيا" الأطهار.. فكل الشعب خونة.. ما عدا حرسه النسائي والمرتزقة من كل الأجناس.
سيقول التاريخ إن "القذافي" كان زعيما كما كان "أوبو" ملكاً.. والله جلت قدرته مع الشعب الليبي لأن الله هو الحق وهو جلت قدرته يقف إلى جانب الحق.. وليحيا الثوار.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي