إثارة مفتعلة
عادت المنافسات المحلية بمستوى متدنٍ لا يعبر عن دوري نراه أو نعتقد أنه "زين"، حتى المباريات التي تعودنا أو كنا نعتقد أنها كبيرة لم تكن كذلك، السؤال هنا هل فعلا تراجع أداء اللاعب السعودي؟، أم أن ذلك استمرار لإحباط حل بكرتنا مؤخرا؟، أيا كانت الأسباب والمبررات فما يحدث أقل كثيرا من المستوى الأدنى لحال كرتنا وفرقنا، وفي المقابل ما زالت الإثارة حاضرة بل في تزايد خارج الملعب بأحداث وأجواء لا تمت للكرة والمنافسة الشريفة بصلة، فالجماهير تصدح بهتافات أقل ما يقال عنها بغيضة، وتسبب فتنة وحزازيات نحن في غنى عنها، وهي صدى لتراشق إعلامي بين مسؤولي الأندية وإسقاطات وإسفافات يمررها من هم من المفترض قادة للفكر الرياضي.. والإعلاميون من كل حدب وصوب شمروا سواعدهم، وشُرعت لهم أبواب الصحف والقنوات لصب الزيت على النار، فأصبح هذا البعض من الإعلاميين يفاخر بالدفاع عن نادٍ بأسلوب مقزز لا يمارسه رئيس النادي أو أحد أعضاء مجلس إدارته، وقد لا يستطيع القيام به رئيس رابطة المشجعين حتى لو كان محترفا كما هو حال "حقوي"، إلا إن كان البعض محترفا بطريقة غير مباشرة!، إذ الإثارة المفتعلة حاضرة على طريقة "ولعها ولعها شعللها شعللها"، إلا إن كان الهدف وطنيا. وحرصا على ألا يفقد دوري زين بريقه بغض النظر عن المهنية والمبادئ والمصداقية، فالتمس لهم العذر، فالغاية تبرر الوسيلة عند بعض الفارغين أو المحترفين على طريقة حقوي، الأكيد أن المستوى أقل مهما حاول البعض الترقيع أو التجميل، قد يُقبل الهبوط في جولة، لكن أن يكون الأداء الضعيف عنواناً لكل المباريات، فهو أمر بالتأكيد صعب، أولى خطوات التصحيح أو العودة الاعتراف بأن دورينا زين خارج المستطيل الأخضر، أما داخله فعلينا العوض، لكن الأمل في القادم لعله يكون خيرا.
هطرشة
- لقاء الهلال بالأهلي الأربعاء القادم سيحفل بالأهداف على عكس مباريات خروج المغلوب، فمن سيسجل أكثر؟
- مدرب الاتحاد توني أوليفييرا يبدو أنه يركز على الحالة النفسية أكثر من الفنية، هل هذا ما يحتاج إليه لاعبو العميد؟
- رادوي يسيء لنفسه بتصرفات بعيدة عن الروح الرياضية، والأسوأ أنه يخطئ في حق ناد وجماهير منحوه الكثير.
- الفيصلي الفريق الأقل حضورا في الإعلام، لكنه الأجمل في دوري زين.
- المنافسة تزداد سخونة لمن سيصاحب الحزم في رحلة لا يتمناها أي فريق، هناك من يخشى أن يكون المرافق أحد أبناء العمومة.
- ما يحدث في بعض البرامج الحوارية هو تضليل للشارع الرياضي، فالرأي بالتأكيد لن يكون صائبا إذا بُني على معلومة غير صحيحة.
- يولم العصابة قبل الفلقة، هذا هو حال المسؤول الذي تواصل مع أكثر من إعلامي مدعيا عدم علاقته بالصفقة التي يبدو أنها فاشلة.
- الاتحاد تخلص من شبح التعادلات بالحزم، وزيايه عاد للتسجيل بعد زوال ظروف وشائعات شتتت تركيزه.
- نجح فهد المرداسي في قيادة أكثر المباريات صعوبة وحساسية، فهد يؤكد أنه مشروع حكم سيصل إلى العالمية متى ما وجد الدعم والتقدير ومزيدا من الثقة.
- تأثر النصر بغياب القحطاني وسعود حمود، وافتقد الشباب رئته أحمد عطيف.
- حمد الحمد كسبه التعاون وخسره الاتفاق لرأي فني أراه خاطئا، ويحيى الشهري غائب للسبب نفسه.
خاتمة
قال الرسول ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ: "المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا".