بأي حال عدت يا هلال؟

على مدى كل الفترة الماضية، أصبح الكل يشخص حال الهلال، وهناك من رسم مستقبل الهلال، وأشار إلى بأنه سيكون إلى الانحدار، لا لشيء أكثر من القول ''لحاجة في نفس يعقوب''.
من أجل المدرب اسقطوا الجميع، ومن أجل أن يكون السقوط سريعا، وضعوا البطولة الآسيوية هي الحكم من أجل أن تكون الآراء كيفما ''اختلفوا''..!
أسقطوا العمل الإداري المحكم، وأسقطوا انضباطية اللاعبين، وأسقطوا المنظومة الاحترافية المشار إليها بالتميز على مدى موسم ماض متميز الحصيلة: بطولتان، اللعب في أربع نهائيات، التأهل إلى ثمانية آسيا، والذهاب بالطموح إلى أبعد بكثير من ذلك، ومع ذلك هناك من يريد ألا تكون المسافات أكثر بعدا، حتى وإن كانت على حساب الأمانة الإعلامية، فمع الهلال لا بأس بأن تكون الأمانة معطلة، فلقد اقتنعوا بأنّ لا شيء محظور في سبيل إخماد الفورة الهلالية الممتدة بسرعة تجعل من هم هناك لا يستطيعون اللحاق، وأيضا لا يستطيعون الإيقاف.
فالظروف المتراكمة، والمتلاحقة، والمؤثرة التي أصابت البيت الأزرق أوهمت أصحاب الأمانة المعطلة بأن الفرصة لن تتكرر من أجل الإسقاط حتى إن لم يكونوا مقتنعين، ولكن من أجل أن يكون لهم شرف المحاولة، ولا بأس من التقرب أكثر لدى الجماهير الأخرى من على طريق الهلال السريع الموصل إلى قلب، ووجدان، وقبل ذلك، عقل كل من اعتقد أن الهلال يجب ألا يستمر كما هو هلالا.
لهم وإليهم ومن أجلهم تكون الرؤية أكثر دقة، وواقعية إذا حاولوا نقل ما تشاهده عيونهم لا ما تخبيه ضمائرهم فلن تكون أكثر إقناعا من رؤية العين، ومن لغة المنطق، والإقناع، فهي تقول بأن الهلال يغرد في سرب العمل المنظم الاحترافي، ويمتع في داخل الملعب، وإن شئت في خارجه.
فلكم توفير أمانتكم المعطلة، والبحث عن أشياء قد تتسبب في تشغيل ما تعطل لديكم.

باختصار
ــــــــ ويلي, عزيز, رادوي, المرشدي، والزوري من أساسيي الموسم الماضي يغيبون وينتصر الهلال بالثلاثة.
ــــــــ من المنطق أن تتكرس مقولة ''الخوف على الهلال من الهلال''.
ــــــــ متى ما كان لاعبو الهلال في مستواهم حتى نهاية الآسيوية، فآسيا لن تكون صعبة.

خاتمة
يقول جون وليامز: ما فائدة الدنيا الواسعة إذا كان حذاؤك ضيقا؟!.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي