عامان مع «الحلول الإسكانية»
بحمد الله تكمل زاوية "حلول إسكانية" عامها الثاني. وقد فتحت لي الزاوية نافذة على مختلف شرائح المجتمع من قراء الاقتصادية الكرام، ومكَّنتي من مشاركتهم أفكاري ومعرفتي وخبرتي في مجال الإسكان، وفتحت المجال لي لطرح بعضٍ من تطلعاتي وأفكاري لتحسين أوضاع الإسكان، وجعل الحصول على المسكن وامتلاكه ميسراً لكل أسرة سعودية، على شريحة عريضة من القراء على مختلف مشاربهم واهتماماتهم، وقد تكونت خلال العامين الماضيين علاقة من نوع خاص مع الزاوية ومتابعيها من قراء "الاقتصادية" الكرام؛ فشكراً لصحيفة "الاقتصادية" على إتاحة هذه المساحة لي بشكل أسبوعي للتواصل مع القراء الكرام.
وقد استمرت مقالات "حلول إسكانية" في تنوع أطروحاتها وتوحد غايتها وأفكارها بهدف الرفع من جودة الإسكان، وجعله متوافراً وميسراً للمواطنين جميعهم بأسلوب واضح وبسيط يتفق مع أفهام القراء المتخصصين منهم وغير المتخصصين؛ فرضي عن أفكارها قراء وأعجبوا بها، ولم ترقْ لبعضهم الآخر أو تعجبه. وللقراء الكرام جميعهم الشكر على ما منحوني إياه من دقائق من وقتهم الثمين، وزمنهم الغالي؛ لمطالعة هذه المقالات، والتعليق عليها في "الاقتصادية الإلكترونية"، أو التواصل معي بالبريد الإلكتروني.
ومن خلال شغفي المستمر بمتابعة تعليقات القراء ومداخلاتهم أو رسائلهم الإلكترونية جميعها ظهر لي أن كل مقالة يتبعها غالباً أربعة أنواع من الردود والمداخلات: فهي إما رسالة تأييد، أو اعتراض، أو إضافة، أو استيضاح. وإن كنت أتقدم بالشكر إلى القراء المشاركين بتعليقاتهم ورسائلهم ومداخلاتهم، إلا أن الامتنان يوجه بشكل خاص للفئة الأولى من المشاركين على تأييدهم ودعمهم، والشكر للمعترضين على دفعي إلى المراجعة وإعادة التفكير فيما تم طرحه، والثناء على كل من أثرى المقالات بالعديد من الأفكار ووجهات النظر الجيدة والمفيدة في أغلبية الأحيان.
وقد أتمت الزاوية عامها الثاني بعد أن أعان الله ووفَّق إلى ذلك وله وحده الفضل والمنة. وقد جاءت هذه المقالات بعد سنين طويلة قضيتها في القراءة والاطلاع على ما نشر من كتب ودراسات وأبحاث في مجال الإسكان ومراجعتها واستيعابها، وبعد تجربة شخصية مع الدراسات والأبحاث والتدريس والكتابة والنشر في موضوع الإسكان. وأنا أسأل الله أن يكتب لي الأجر بمشاركتي بهذه المقالات التي آمل أن تضيف لبنة إلى لبنات بناء الوطن. وأخيراً فإن التوفيق من الله، فأسأله أن يوفقني في أن أكمل المسيرة، وأسأل القراء الكرام ألا يبخلوا علي بالدعاء لي بالعون والسداد، وإلى عام آخر ـــ إن شاء الله ـــ مع زاوية "حلول إسكانية".