عيد التحدي

اليوم .. تودع الرياض العاصمة عروس الصحراء أهلها وزوارها بعد ثلاثة أيام حافلة بـ "روزنامة" مزدحمة بالفعاليات والاحتفالات صاحبها حضور كثيف يزداد عاما بعد عام.
فعاليات بالمئات في مواقع مختلفة وزعت في وسطها وأطرافها، لتحكي قصة حب سطرها أمير الرياض ونائبه، وصاغها أمينها، عبر فرحة عيد جعلت عيد الرياض عيدين.
العطاء بمثل هذا الحجم وإشراك جهات مختلفة مدنية وعسكرية وقطاع خاص وإعلام لا يمكن تصوره بأي حال، ولكنها العزيمة "وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم"، البعض ممن يخططون ويستعدون لفعالية أو مؤتمر ما قد تستمر ليومين مثلا، تجدهم يحرصون على الاستعداد الجيد لها، فيكون استعدادهم قبل شهر أو أسبوع ويصبح هذا الاستعداد عبئا كبيرا، ولكن غالبا ما ينزاح همه بمجرد انتهاء هذه الفعالية لكونها تعمل للمرة الأولى والأخيرة، ولكن الوضع يختلف هنا مع احتفالات الرياض، فطوال 12 عاما واليوم العام الـ 13، والجهود لا يمكن وصفها أو حتى إيفاؤها حقها، أن تسعد غيرك في أيام من حقك أن تكون بين أهلك وأصحابك فهذا أمر رائع ! أن يحضر الأب والأم وأطفالهم فرحين بالعيد والفعاليات وأنت تعمل لخدمتهم وأولادك وزوجتك في المنزل شيء لا يمكن وصفه !
باختصار جهود جبارة مهما رأى البعض أنها بالقول بسيطة، أما الفعل فلا يستطيع القيام بها سوى من لديه قدرة على التحمل والصبر والحلم، وقبول النقد من أشخاص لا يستطيعون سوى محاربة النجاح والناجح يرى الناس أن الحظ خدمه، ولكن الحقيقة تقول لا يمكن للحظ أن يعمل بمفرده، ولكن الميدان دائما هو الحكم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي