حمّى البداية

عنوان المقال عبارة تردد دائماً عند بداية أي عمل أو مشروع؛ وفي وسطنا الرياضي يتم ترديدها قبل بدء الموسم وقبل المباريات وقبل أي بطولة، وهي عبارة صحيحة لأن لكل بداية حمّى ومصدرها القلق والخوف على الوضع؛ لأن البداية الجيدة تخلق روحاً من التفاؤل وتنعكس إيجاباً على استقرار الفريق من الناحيتين الفنية والإدارية. ولأن دورينا زين، فقد كنا واثقين من قوته مع خشيتنا من حمّى البداية، خاصة أنه بدأ لأول مرة بـ 14 فريقا وبأنظمة ولوائح استُجدت، ولكن لأن دورينا هو الأفضل عربياً والأقوى والأكثر إثارة، فقد كانت البداية خالية من الحمّى المعتادة، رغم بدايته في شهر استثنائي ورغم فوارق الإمكانات بين الفرق، إلا أننا تابعنا منافسات قوية ومباريات مثيرة، ويكفي أن معدل التهديف في الأسبوع الثاني تجاوز الأهداف الأربعة، هذا يعني أننا نسير في الطريق الصحيح ولا أقول إننا وصلنا إلى درجة الكمال، فلا شك أن هناك أخطاء يمكن تلافيها من الناحية التنظيمية وأيضاً هناك أخطاء فنية تتحمّلها الأندية من حيث التعاقدات للمدربين أو اللاعبين، ولكنها طبيعية في عالم كرة القدم وتفشت حتى خارجياً، فما دام الأقدر مالاً والأكثر جاهاً هو مَن يحدد ما تحتاج إليه الفرق من لاعبين وأجهزة فنية وطبية (ماشاء الله هذه النوعية تفهم في كل شيء)، أعود وأقول إننا في الطريق الصحيح وسيبقى دورينا الأجمل والأقوى من النواحي كافة .. أليس هو دوري زين؟

موسى والراشد
تألق النجوم الشابة والوجوه الجديدة تأكيدٌ على أن الكرة السعودية مليئة بالمواهب، وأيضاً تأكيدٌ على صحة قرار زيادة عدد الفرق وتقليص عدد اللاعبين، ها نحن نتابع نجومية موسى الشمري مهاجم الرائد الذي يجمع بين الموهبة والسرعة والثقة بالنفس، فقد أضاف لنا الرائد نجماً للكرة السعودية، ولأن الرائد لا يحلو إلا بالتعاون والعكس صحيح فقد أبى سكري القصيم إلا أن يقدم أيضاً موهبة ونوعية نفتقدها كثيراً، وهي اللاعب السريع الموهوب الجريء وتتجسّد في مهارة وإمكانات المهاجم محمد الراشد الذي كان حضوره مبهراً في أول جولتين لـ ''زين''، ماذا يعني ذلك؟ هو تأكيدٌ على أن معين الكرة السعودية لا ينضب من حيث المواهب، وسنكتشف في الأسابيع القادمة نجوما آخرين يضيفون إلى فرقهم ويقدمون أنفسهم لعالم النجومية والإبداع، كانوا يحتاجون فقط إلى الفرصة وتسليط الأضواء عليهم، المؤكد أنه مازال للمواهب السعودية بقية.
هطرشة
ـــ يجب أن يثمّن لاعبو الشباب ما يقدّمه لهم ناديهم ويبادلون ذلك بالعطاء واستشعار المسؤولية.
ـــ مازال النصر يحتاج إلى الكثير، لذا يجب ألا تبالغ جماهيره بالتفاؤل لأن ذلك سينعكس ضغطاً على إدارته وجهازه الفني واللاعبين، وستكون بالتأكيد سلبية على أداء الفريق.
ـــ إن كان الرئيس قد قال لعضو الشرف إنه طُرد من النادي، فهو تأكيدٌ على أن بعض الأندية أصبحت ملكيات خاصة، وأن مجالس الإدارات صورية، لكن السؤال مَن فرض عليهم البقاء؟
ـــ الحزم دون لاعب رابع وبآسيوي احتياطي وبأوضاع قد ترمي الفريق إلى حيث لا يرضى محبوه.
ـــ على القائمين على التعاون والرائد ألا يبالغوا في الاحتفال فالمشوار طويل وما تحقق لا يكفي.
ـــ لما يتمتع به من قدرات فنية وصفات شخصية، آمل أن تمنح الإدارة الأهلاوية شارة القيادة لكامل الموسى، الذي أراه أفضل صفقة محلية هذا الموسم.
ـــ أسامة هوساوي لاعب كبير وقائد مميّز ومحترف يعرف ما له وما عليه وما ردة فعله على انتقاد مدربه إلا تأكيد على نضجه ووعيه.
ـــ سجّل المحياني حين لعب في خانته المفضلة، وعاد ياسر والعود أحمد.
ـــ بين باكور شاكر وخربشة ونقاء قاضي وحجة كميخ وقوة وجرأة الشيخ والجاسر كسب فوانيس الجولة.
خاتمة:
الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حراَ أو لا يكون حراَ!! نيلسون مانديلا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي