تجاوب النويصر

أشكر من أعماق قلبي التجاوب السريع لمحمد النويصر رئيس اللجنة الفنية بخصوص تعديل الخطأ الفادح الذي تم من خلال تعميم يقضي بتسمية 24 لاعبا فقط لبطولة كأس فيصل من بينهم خمسة لاعبين يحق لهم مشاركة الفريق الأول، وهو ما طرحته في هذه الزاوية في الأسبوع الماضي، ووضحت من خلاله تبعات ذلك التعميم والمشاكل التي قد تحدث للأندية، والصعوبات التي قد تعجل بفشل بطولة غالية ومهمة مثل كأس فيصل بن فهد، وبالفعل كان رد رئيس اللجنة الفنية خلال خمسة أيام بتعميم آخر للأندية الممتازة يعدل الخطأ الجسيم في التعميم الأول، ويسمح لجميع اللاعبين الذين تسمح أعمارهم بالمشاركة ( دون سن 21 عاما) في بطولة كأس فيصل سواء كانوا مصنفين مع الفريق الأول أو الشباب أو الناشئين أو حديثي التسجيل، والحقيقة أن التعميم السابق أصاب جميع مسؤولي الأندية (بالدوار)، وكان سيحدث مشكلة كبيرة لو لم يتم تعديل التعميم وهي جرأة تحسب لمحمد النويصر، ولكن السؤال المهم أو الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة، ماذا لو لم أطرح الموضوع أو أناقش محمد النويصر فيه خلال ورشة العمل التي أقامتها هيئة دوري المحترفين؟ من اتخذ مثل هذا القرار المهم والتاريخي لبطولة كأس فيصل وبمعنى آخر من هو الشخص الفني الذي قرر ذلك، وأعني أنه قرر تحديد 24 اسما فقط لبطولة تستمر 26 أسبوعا؟ هل تم مناقشة الموضوع في اللجنة الفنية وبحضور الأعضاء وتمت الموافقة وبناء عليه أصدر التعميم؟ ماذا لو أن محمد النويصر لم يتسع صدره لما طرحته ولم يتخذ قرار التعديل؟ إنني وبقدر سعادتي بسرعة وتفاعل أحد مسؤولي اتحاد القدم وسرعة اتخاذ قرار التعديل بقدر حرصي على معرفة الشخص أو الأشخاص الفنيين الذين درسوا بطولة كأس فيصل وقرروا أن تقام بهذا الشكل وحددوا العدد!.
المتعارف عليه أن البطولات التي يقيمها أي اتحاد لها هدف استراتيجي لخدمة كرة القدم في هذه البلاد، ولها أهداف أخرى كثيرة من خلال الضوابط الخاصة لكل بطولة لكي تحقق أشياء محددة لخدمة اللعبة والجماهير والاستثمار ومحبي كرة القدم، وتحديد البطولات ونوعيتها وعددها وآلية إقامتها يتم اتخاذها بعد دراسات فنية واستثمارية وإدارية وقانونية وإجرائية تهدف للوصول إلى أفضل ما يمكن من خلال هذه البطولة أو تلك.
** للأسف هناك من يردد ولا يزال لماذا تقام مباريات دولية الآن ولماذا يلعب المنتخب السعودي مباراة ودية دولية في هذا التوقيت مع العلم أن كل دول العالم لعبت مباريات في يوم الفيفا الأسبوع الماضي حتى الدول التي للتو خرجت من كأس العالم لأن أهداف إقامة مثل هذه المباريات ليس مرتبطا بالاستعداد للمشاركة في بطولة، وإنما يدخل ضمن الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى لكل اتحاد وطني بحيث تلعب كل دولة من ست إلى ثماني مباريات ودية دولية في العام عدا الأعوام التي تقام فيها تصفيات كأس العالم فقد تكون المباريات أقل وبالتالي يكون هناك سجل ( ريكورد) رائع من المباريات الدولية بغض النظر عن نتيجتها، وللأسف هناك من انتقد اللعب أمام توجو وهي دولة إفريقية قوية شاركت في كأس العالم، وتعتبر من منتخبات المقدمة في إفريقيا، المشكلة أن الطرح الإعلامي السطحي أثر كثيرا حتى في الحضور الجماهيري، كنت أتمنى لو أن المباراة أقيمت في فرنسا أو أي مدينة أوروبية ذلك أن مثل هذه الدول تعطي قيمة وبعدا للمباراة الودية الدولية.
أطروحات
* الرائد قدم نفسه بقوة من خلال الجولة الأولى، أتمنى ألا يركن أبناء الرائد لهذه النتيجة وعليهم أن يلعبوا سبع مباريات أخرى بنفس المستوى ليضمنوا البقاء للموسم القادم.
* العمل الاحترافي والمعسكرات الصيفية الإعدادية ظهرت نتائجها من الجولة الأولى.
خبير معتمد في الاتحاد الدولي

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي