الفرق بين التنظير والتهريج
أحيانا، وفي بعض البرامج الرياضية الفضائية عندما يتحدث الضيف عن موضوع ما، ويكون الضيف غالبا لم يمارس ما يتحدث عنه فعليا، ويكون حديثه جميلا، ولكنه ليس واقعيا أو منطقيا، هنا يرد عليه مقدم البرنامج بأن هذا " تنظير". مع الأسف، أصبحت هذه الكلمة الراقية والمفهوم السامي نوعا من النقد (الانتقاص)، بينما هي في الأساس كلمة تستحق التقدير والاحترام. والتنظير يبنى دائما على دراسات وأبحاث وتجارب علمية وعملية، وخوض في الميدان، ومن هنا يصبح لدى الشخص "المُنظر" حد أدنى من المعرفة يستطيع من خلالها أن يقدم رأيا أو فكرة أو أطروحة من خلال المخزون الكبير الموجود في جمجمته، وعلى مدى سنوات من الكفاح والدراسة والعمل. أما الذين لا يحملون شهادة علمية ولم يعملوا في المجال الرياضي "ميدانيا" من خلال الاتحادات أو الأندية، ولا يملكون الخبرة الكافية، فإن ما يقولونه أقرب إلى أن يسمى" تهريج". وعلينا أن نحافظ على قيمة المنظرين، فهم ليسوا مهرجين، وإنما أشخاص لهم باع فيما يدلون به، ولهم قيمة ووزن في المجتمع. وعلينا أن نحارب المهرجين الذين لا يضيفون شيئا، وإنما يعيشون فراغا فكريا. ومع الأسف يظهرون في وسائل الإعلام ليقولوا كلاما قد يكون هو نفسه لا يعي ما يقول، وما عليك عزيزي القارئ إلا متابعة هذه النوعية، وستعرفهم مباشرة وعندها ستضحك على ما يطرحونه ويتحدثون به. هم مع الأسف لا يملكون شيئا، ولا يضيفون شيئا، بل هم مضيعة لوقت المتابع الرياضي وللقناة التي يظهرون فيها. مع الأسف هم أغلبية.
إلغاء البطاقات الصفراء في كأس فيصل
حددت اللجنة الفنية أو المسابقات - لا أعلم - (24) لاعبا في فئة تحت ( 21) سنة لبطولة كأس فيصل - يرحمه الله - وضمن هذا العدد يحق تسمية خمسة لاعبين للمشاركة مع الفريق الأول، ومحددين بالاسم. ولا يحق أن يلعب مع هذا الفريق أي لاعب آخر لم يتم تصنيفه ضمن الـ 24 سواء كان في الفريق الأول أو الشباب والناشئين. بمعنى آخر أنه لو تم اكتشاف موهبة في الحواري في بداية الدوري وعمره مثلا 20 عاما، فإنه لا يحق له اللعب مع الأولمبي ولا مع أي فريق في النادي! نقطة أخرى أشد قسوة عندما يشارك مع الفريق الأول خمسة لاعبين ممن هم مصنفون في هذه الفئة، فإن الباقي سيكون 19 لاعبا، عليهم أن يلعبوا 26 جولة. وإذا افترضنا أن اللجنة الفنية قررت إلغاء الإنذارات في هذه البطولة لعدم وجود عدد كاف من اللاعبين، وأصبح الدوري بدون إنذارات ( عقوبات)، ولنفترض أن هناك عددا من اللاعبين تعرضوا لإصابات، وبعض اللاعبين مر عليه بعض الظروف وغاب عن الفريق، فإنني على يقين أن بعض الأندية في الموسم المقبل، قد تضطر إلى المشاركة في بعض المباريات دون لاعبي احتياط، أو دون قائمة بدلاء!. ومع الأسف أن معظم مباريات هذه الفئة تقام في منتصف الأسبوع مع العلم أن معظم هؤلاء اللاعبين إما طلبة أو موظفين (غير محترفين) فكيف سيتغيبون في 26 مباراة عن جامعاتهم وأماكن عملهم؟!
أطروحات
* الأمير فيصل بن فهد وعبد الله الدبل وماجد عبد الله، رموز كروية سعودية، ومثلث ذهبي قاد المملكة إلى نجاحات عالمية إدارية وفنية، وهم أساطير في العمل الرياضي في مجال كرة القدم السعودية، رحم الله من مات منهم وحفظ من بقي.
* يظل محمد النويصر المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين، يقدم عملا جبارا ومقدرا من الجميع، ولكنه وحده ويحتاج إلى كفاءات تساعده في هذه المهمة الكبيرة في بناء هيئة دوري المحترفين.