تعديلات من القمة

أجرى الاتحاد الإنجليزي أخيرا عدداً من التعديلات في تنظيم المسابقات المحلية؛ فقد أقرّ تحديد قائمة كل فريق بــ 25 لاعبا؛ على أن يكون ثمانية منهم سبق أن لعبوا على الأقل ثلاثة مواسم في الدوري المحلي (المحلي هو مَن سبق له اللعب في أندية إنجلترا أو ويلز قبل أن يصل إلى 21 سنة بغض النظر عن جنسيته) مع السماح لكل نادٍ بتسجيل عدد مفتوح من اللاعبين تحت 21 سنة .. تعديلات من القمة بهدف تطوير الدوري الأقوى والأغلى في العالم، مع ملاحظة أن عدد فرق الممتاز 20 فريقا؛ أي أن كل فريق يلعب 38 مباراة في الدوري ومباريات أخرى في بطولتي كأس انجلترا وكأس الرابطة؛ إضافة إلى دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً) .. لم يشتك أحد من الضغط أو الإرهاق.. ماذا يعني ذلك؟ وإلى ماذا نعزوه؟ لا شك هو تأكيد أن فكر التطوير والتجديد لا يتوقف بالوصول إلى القمة، بل الاستمرار بمزيد من الأفكار التي تسهم في رفع المستوى الفني الذي ينعكس إيجابا على الجوانب الأخرى، ومن أهمها تحديد عدد اللاعبين في أقوى دوري في العالم، هذا العدد المقنن تأكيد على صواب قرار الاتحاد السعودي بتقليص قائمة اللاعبين إلى 26 مع أربعة محترفين أجانب، وتأكيد على أن مردود هذا القرار سيكون لمصلحة الفرق السعودية فنيا وإداريا وماليا. إذاً هي دراسات أثمرت عن قرارات عدة، منها زيادة عدد فرق دوري زين مع تقليص عدد اللاعبين، إضافة إلى خطوات أخرى ستأتي نتائجها الإيجابية ضمن خطط قصيرة وطويلة المدى يقودها باحترافية وبنظرة شاملة الأمير نواف بن فيصل، بتوجيه ومتابعة الأمير سلطان بن فهد. مهم جدا أن يواكب هذه الرغبة في التطوير دعم الإعلام والشارع الرياضي بعيدا عن الميول والنظرة القاصرة، مع تقبل الآراء والانتقادات المبنية على الطرح الموضوعي الهادف، لا النقد لمجرد النقد والاعتراض على أي خطوة تطويرية لمجرد رغبة في تحقيق مصالح خاصة أو إرضاء لأطراف لها نفوذ تريد البقاء على هذا الوضع لا تجديد ولا تطوير من منطق (خلونا على ما حنا عليه ولا تفتحون علينا أبوابا مغلقة).
هطرشة:
ـــ فرق الدوري الإسباني 20 فريقا والفارق بين صاحب المركز الثاني ريال مدريد والثالث فالنسيا 25 نقطة، ولم يطالب أحد بتقليص العدد.
ـــ الاتحاد المكسيكي أقرّ مبدئيا تعيين مدربين للمنتخب مع تكليف كل مدرب بمباراة ودية لاختيار أحدهم! سابقة مضحكة تعبّر عن فكر لا ننشده.
ــ مدرب المنتخب الفرنسي لوران بلان حرم الــ 23 لاعبا الذين شاركوا في 2010 من المشاركة في أول مباراة، درس قيّم للانضباط.
ــ مارادونا الظاهرة كلاعب أُقيل من منصبه، خطوة تصحيحية لإعادة وهج المنتخب الأرجنتيني وهيبته.
ــ تأخير عودة لاعبي إسبانيا وهولندا لأنديتهم بناء على قرار أجهزتهم الفنية، تأكيد على أهمية استمتاع اللاعب بإجازة تأهبا لإعادته إلى وضعه الطبيعي بدنيا وفنيا.
ــ توقيت بداية دوري زين ولعب أربع مباريات في رمضان، قرار صائب يُحسب للجنة المسابقات.
ــ الصبر طيب، لذا تأمل الجماهير ألا يتم إلغاء عقد أي مدرب في الجولات الرمضانية الأربع الأولى، رمضان كريم!
ــ ألغى الاتحاد الآسيوي قرار إقامة المباراة النهائية على ملعب محدد مسبقا وأقرّ إقامتها على ملعب أحد المتأهلين اعتبارا من 2011، القرار الأول خطأ لأن فيه إجحافاً لجماهير الناديين، أما الثاني فهو خطأ أكثر فداحة لظلم أحدهما ومكافأة الآخر، ما المانع لو أقيمت بنظام الذهاب والإياب إنصافا للفريقين.
ــ خاتمة: قد يجد الجبان 36 حلاً لمشكلته، ولكن لا يعجبه سوى حل واحد .. الفِرار.