لتطمئنوا يا هلاليون
أفخر دائما بصداقتي لمسؤولين في الوسط الرياضي ولكن بعض هذه الصداقات لا تستمر طويلا حين تتقاطع مع العمل ويتعرض الصديق للنقد، إلا أن هناك قلة من الأصدقاء من تستمر صداقتهم لا لشيء سوى أنهم يملكون من رجاحة الفكر ما يجعلهم يفصلون بين هذه الصداقة وبين العلاقة التي تربطهم مع الوسائل الإعلامية، ويأتي الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهلال الأسبق وعضوه الشرفي الفاعل في مقدمة هؤلاء.
بالأمس عقب الأمير عبد الله بن مساعد على خبر لدينا يخص مدرب الهلال الجديد بعد إعلان رحيل جيريتس، خاصة وهو من يتولى هذا الملف الشائك والحساس. وبدوري علقت على تعقيبه في وقتها وأثرت عديدا من التساؤلات، متمنيا أن أجد إجابتها لدى الهلالي الكبير.
لم تتأخر الأجوبة كثيرا فمع ساعات الصباح الأولى هاتفني الأمير عبد الله بن مساعد من مقر إقامته حاليا خارج المملكة، وكعادته في اختصار الحديث قدر المستطاع بدأ عضو الشرف الهلالي حديثه عما نشر لدينا وعن التساؤلات التي طرحتها. وقال مازحا "ترى أسئلتك ماهي صعبة بس ما راح أجاوبك عليها كإعلامي ولكن كأصدقاء". وأخذ يشرح كل ما يتعلق بملف المدرب الهلالي الحالي جيريتس والمدرب البديل في حال مغادرته، ولكنه جدد تأكيده على أن كل ما تحدث به ليس للنشر، واعدا بحوار خاص مع "الاقتصادية" مستقبلا لتوضيح كل الملابسات التي تخفى على الجمهور الهلالي حاليا.
ولست هنا أمتدح صديقا حين أقول إنني تأكدت بعد حديث الأمير عبد الله بن مساعد وتوضيحه لي كافة الحقائق أن الهلال وملف مدربه بين يدي رجل لا يترك مجالا للفشل ليمر حتى بين التفاصيل، وأن ملف مدربه المقبل يدار باحترافية قل أن تجد لها مثيلا في وسطنا الرياضي. وليتني كنت أستطيع أن أنكث بالعهد الذي قطعته له وأنشر بعضا من حديثه لتطمئن قلوب الهلاليين على ناديها، ولكن ما يخفف الأمر وعده بأن يخصنا هنا بحديث التفاصيل الكاملة حين انتهاء هذا الملف الشائك والمعقد، الذي أحسنت الإدارة الهلالية الصنع في توليته للأمير عبد الله بن مساعد.
لست أهدف من حديثي كله الثناء على هذا الرجل وهو ليس بحاجة لمديح، لكنها الحقيقة التي يجب أن نذكرها فكما انتقدنا عبد الله بن مساعد في مناسبات عدة، لا بد هنا أن أشير إلى صديقي وما يقدمه من عمل وأن أفخر بصداقة مثل هذا الرجل.