همسة بعد الخمسة..!

خاب أمل أغلبية متابعي فريق النصر بعد مشاهدتهم فريقهم وهو يخسر أمام فريق يوفنتوس الإيطالي في معسكره هناك في أول مباراة جدية له ضمن استعداده للموسم الجديد، لم تكن الخسارة بالخمسة هي السبب الوحيد في خيبة الأمل تلك ولكن ظهور الفريق بشكل باهت بلا هوية، بل ظهر جليا أن الفريق كان يلعب بطريقة بدائية عشوائية بعيدا عن أي تنظيم أو منهج فني واضح للعيان من قبل مدربه الأصلع زينجا الذي لم يضع أي بصمة على الفريق حتى الآن، أما اللاعبون بدون استثناء بمن فيهم اللاعبون الأجانب فكانوا بعيدين تماما عن الجدية ويلعبون بطريقة فردية مقيتة وافتقدوا أبجديات كرة القدم، أما خط الدفاع ورغم ما يشاع عن أن المدرب الإيطالي زينجا يعتمد على التنظيم الدفاعي ويتخذه منهجا تدريبيا له، إلا أننا رأينا دفاعا ركيكا يفتقد التفاهم ويلعب على خط واحد، ناهيك عن أخطائهم البدائية القاتلة، والبعد كل البعد عن طريقة دفاع المنطقة والرقابة اللصيقة والضغط على حامل الكرة التي كنا ننتظرها منهم بناء على سير التدريبات في التقارير الواردة من هناك، ولكن وكما يقولون "اللي يشوف غير اللي يسمع".
قد يقول البعض إن هذه المباراة تجريبية مع فريق صاحب اسم كبير، لا تظهر شكل الفريق النهائي الذي سيظهر به في المنافسات الرسمية، وقد يكون ذلك صحيحا لو أن الفريق قدم ولو جزءا بسيطا من اللمحات الفنية ولو كانت في بداية استعداداته، ولكن هذه المباراة جاءت والمعسكر الخارجي شارف على الانتهاء، وبعد عدد من المباريات مع فرق المحافظات والفرق الأقل من عادية سجل فيها الفريق 31 هدفا، ولكن بعد أن رأينا الفريق يتلقى خمسة أهداف من فريق يستعد لموسمه الجديد في مباراة نقلتها قناة أبو ظبي الرياضية مشكورة، أقول "ليالي العيد تبان من عصاريها".
استبشر الجميع خيرا بقرار تخصيص مسابقة الأمير فيصل بن فهد ـــ رحمه الله ـــ للفرق الأولمبية وتخصيص فئة سنية منفصلة لتلك المسابقة، وفصل تلك الدرجة نهائيا عن الفريق الأول بعد تقليص عدد لاعبيه إلى 30 لاعبا، ولكن فوجئنا بقرار استثناء خمسة لاعبين من الفريق الأول للمشاركة مع الفريق الأولمبي بغض النظر عن أعمارهم، هل هذا تم لاستيعاب اللاعبين الزائدين عن حاجة الفريق الأول والذين لم تستطع بعد الفرق تسويقهم أو عمل مخالصة مالية معهم؟ أم هل هو قرار اتخذ لضمان منافسة بعض الفرق التي تفتقد المواهب في تلك المسابقة؟ كنت وغيري سأتقبل القرار لو كان القرار عكسيا بمعنى أن يجوز للفريق الأول الاستعانة بخمسة لاعبين من تلك الدرجة الأولمبية التي لا يتجاوز أعمار لاعبيها 21 عاما، ولكن بعد هذا القرار أصبحت اردد "كنك يا مهنا ما غزيت".
اقترب الموسم الجديد ولم يبق سوى أقل من شهر على بدايته ونحن ننتظر التوصيات النهائية للجان تطوير كرة القدم التي شكلت منذ فترة ليست بالقصيرة ولم نر من قرارات تلك اللجان سوى الإبقاء على المدرب الجهبذ بسيرو مدربا للمنتخب وكذلك زيادة عدد الأندية فقط، وكذلك ننتظر التشكيل الجديد للجان المتعددة في اتحاد كرة القدم السعودي، المفترض إعلان أسمائهم كي يبدأو اجتماعاتهم وتوزيع الأدوار بينهم والنظر في لوائح اختصاصهم .. نحن نسأل فقط!

كلام في الصميم
"فظيع أنك لا تدري ... وأفظع منه أن تدري".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي