زيداني
يستحوذ كأس العالم 2010 على كل الاهتمام، فلم يعد هناك حديث إلا عن هذا المحفل العالمي الرياضي الأهم رغم أن أبناءنا يعيشون حالة خاصة أخرى وهي حمى الاختبارات النهائية، ومع ذلك أخذ هذا الحدث الحيز الأكبر الذي بدأ وانشغل الكثير بالتوقعات والمفاجآت التي قد تكون واردة في الأدوار الأولى فقط، حيث لن يكون أي منتخب مرشح للبطولة إلا من سبق له تحقيقها، مع الأبرز في السنتين الأخيرتين إسبانيا، إضافة إلى الفريق الممتع غالبا غير المحظوظ دائما هولندا. المؤشرات توحي بأن البرازيل والأرجنتين وإسبانيا أقوى المرشحين وإن كانت الأرجنتين طريق وصولها للنهائي يبدو أقل صعوبة من منافستيها البرازيل وإسبانيا، لأنه لا يمكن مقابلتهما في أي دور إلا النهائي، بل إنها أيضا لن تقابل هولندا أو إيطاليا بالطريقة نفسها، لذا سيكون أصعب الفرق في طريق الأرجنتين إنجلترا وألمانيا إذا تجاوزا عقباتهما، الأرجنتين مؤهل للوصول إلى النهائي بفضل العناصر الهجومية المميزة، ففريق يملك ميسي وتيفيز وهجواين وميليتو قادر على الوصول إلى مرمى أي فريق حتى وإن كانت خبرة مارادونا التدريبية أقل من نظرائه، إلا أنه يعتمد على تاريخ وخبرات فنية داخل الملعب، حيث يعتبره الكثير أسطورة كرة القدم ولا يضاهيه في ذلك أحد حتى البرازيلي بيليه الذي تراه جماهير السامبا وآخرون أسطورة كرة القدم بمختلف أجيالها. ولأني أقف على الحياد بين الطرفين فلكل منهما تاريخ رياضي مشرف وأرى في كاكا وميسي (الذي أراه أفضل لاعب في العالم حالياً) امتداداً لعباقرة كرة القدم وممتعيها. ولأن الحديث عن المتعة والعباقرة فلا يمكن أن نتجاوز من حقق لفرنسا كأس العالم وأوربا والقارات في فترة وجيزة رغم أن فكرة كأس العالم فرنسية (جول ريميه)، هذا اللاعب الموهوب الممتع الذي حرم البرازيل كأس العالم 1998 ــ 2006 حيث سجل في الأولى هدفين في النهائي والثانية خرجت البرازيل في ربع النهائي بهدف هنري، ولن ينسى عشاق السامبا وكل محبي كرة القدم تلك المباراة التي قدم فيها زيزو كل الفنون، وبدا كأنه اختزل كل مهارات ومواهب البرازيليين بين قدميه الساحرتين رغم بلوغه الثالثة والثلاثين من العمر. وبما أننا في أجواء 2006 فسأذكر القراء بركلة جزاء أعتبرها ركلة القرن، من يملك الثقة والإمكانات والهدوء ويقوم بتسديد الركلة بهذه الطريقة في نهائي كأس عالم وفي آخر مباراة له في الملاعب وأمام حارس مثل الايطالي بوفون؟ أشك أن يفعلها غير زيدان الذي يعد أكثر الشخصيات العامة في فرنسا تأثيراً في أكثر من استطلاع رغم أنه من أصول عربية! ألا يكفي هذا لتأكيد أن زيدان الأكثر تأثيرا أينما حل؟ فقد حقق لكل فريق لعب له مزيدا من الإنجازات والبطولات، أعترف بأنني لم أكن أميل لأي فريق بل كنت زيدانيا بحثا عن المتعة والإبداع.
هطرشة
- القرارات التاريخية للاتحاد السعودي سنلمس أثرها الإيجابي قريبا.
- يقول مارادونا إذا فازت الأرجنتين بكأس العالم سأجول شوارع بوينس آيرس عاريا! يبدو أن حافز اللاعبين لتحقيق اللقب غير مشجع.
- كنت من المؤيدين لاستمرار فارياس لأسباب فنية، والآن تغيرت قناعاتي لأسباب غير فنية.
- كيف يمكن التخلص من عقد حسام غالي مع حفظ حقوق النصر؟
- على الرائديين التعاقد مع عناصر شابة تعطي الفريق داخل الملعب، إن أرادوا البقاء.
- كنت أتمنى استضافة سلمان القريني وبدر السعيد في برنامج خاص فوجودهما أثرى المساء وأحرج أبو مشعل مع ضيوفه.
- استقالة خالد البلطان ستترك أثرا سلبيا ليس في الحزم فقط بل في الكرة بالقصيم، أقنعوه بالبقاء بدعمه معنويا أو على الأقل بالصمت.
خاتمة: من كان يومه مثل أمسه فهو في نقصان.