همسة أذن

منذ أكثر من 20 عاما بزغ اسم محمد الدعيع تحديدا في بطولة كأس العالم للناشئين عام 89 وحتى اليوم يعتبر الحارس الأول في تاريخ الرياضة السعودية بشكل لا أعتقد أن يقبل النقاش أو الاختلاف لا لشيء غير أنه الحقيقة التي يعترف بها من يظهر الحقيقة من أجل أن يكون صادقا مع نفسه أولا . بالقياس بهذا الإرث الثمين الذي يمتلكه محمد الدعيع وبالتاريخ المرصع بالذهب سواء مع الهلال أو المنتخب أو حتى على سبيل المشاركات في المونديال أو الألقاب الشخصية لابد أن تكون حجر عثرة لأي قرار سوف يقدم عليه وأن يفكر مليا قبل أي خطوة يكتشف لاحقا بأنها كانت استعجالية ويكون قد عمل على هدم أو فقدان الكثير من الإرث الذي يملك قرار المحافظة عليه أو فقدانه أو حتى عدم اتخاذ قرار هجر الكرة بطريقة مثالية ربما يندم عليها لاحقا. وأقول قد يكون ليس ببعيد عن أمثلة تخرج لنا يوم بعد يوم تتحسر كثيرا للمستوى غير المناسب للاعب الذي كان في يوم من الأيام صاحب اسم كبير ولكن لعدم اتخاذهم الطريقة المناسبة وصل بهم الحال لذلك. ولاشك أن إيجاد نظام يتكفل بحماية اللاعبين الذين خدموا الكرة السعودية من خطر الحياة بعد هجرهم الكرة له أهمية بالغة.
وبالعودة إلى موضوع محمد الدعيع أعتقد أن فرصة البقاء مع الهلال الفترة التي هو يعتقد بقدرته على الاستمرار فيها في الملاعب ستكون ذات منافع مادية وأيضا من ناحية الاستقرار قد لا يجده بسرعة مع أي فريق يرغب في ضمه وسوف تكون نسبة النجاح ليست بالدرجة المناسبة والمأمولة للاعب بتاريخ ومستوى وإمكانات محمد الدعيع أيضا أستطيع أن أضيف سلبية أخرى وهي افتقاده الراحة النفسية التي هي في الأساس سبب مهم للإبداع وربما لا يجدها في مكان آخر نظرا لارتباطها بعوامل جانبية مساعدة التي تهدف إلى خلق بيئة عمل صحية تساعد على العطاء لفترة أطول .مع العلم أن لدي قناعة خاصة بخصوص استمراريته لمدة موسمين بل والمقدرة على الرجوع لتمثيل المنتخب ومن يعتقد أن السن فقط تكون سببا للاعتزال فقد أخطأ فحتى أوليفر كان حارس منتخب ألمانيا وأيضا ألن شيرر مهاجم إنجلترا تعدت أعمارهما 38 سنة وأسماؤهما لا تختفي عن النشرات الرياضية، فمن يحدد الاعتزال هو المستوى أم غيره؟
باختصار
- من يستمع إلى الأمير عبدالله بن مساعد حين يكون حديثه عن الاستثمار يذهب به التفكير بعيدا عن عقلية من الواجب أن تكون على رأس هرم التخطيط والاستثمار الرياضي والاستفادة من شخص في قامة الأمير عبدالله بن مساعد يثبت يوما بعد يوم وصفقة بعد صفقة ومشروعا بعد مشروع أنه لابد من الاعتراف بأننا لا نملك الكثير من هذه العقلية على الأقل في الوسط الرياضي .
- لايوجد بين الأندية المحترفة لدينا إلا ويشتكي من الضائقة المالية، هل نستطيع الاعتراف بأن الاستثمار لدينا يحتاج إلى إعادة نظر أو نرمي اللوم كالعادة على الأندية وعدم معرفتها بالإدارة بشكل محترف .

خاتمة
يقول أندريه شينيه : إننا نطيل الكلام عندما لا يكون لدينا ما نقوله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي