زعبيل .. ولجنة حيص بيص
تصريحات البعض وآراوهم وتفسيراتهم لما حدث من مهزلة كروية في زعبيل ذكرتني بشخصيات كوميدية ظهرت في الأيام الخوالي ومن خلال مسلسل ''صح النوم'' للمبدعين نهاد قلعي (حسني البورازان) ودريد لحام (غوار الطوشة) في صراعهم على كسب ود فطوم حيص بيص، تلك الشخصية الساذجة التي كانت تعيش صراعا بين الحقيقة والحلم، وهو ما حصل بالفعل في اللجنة التنظيمية لكرة القدم لدول مجلس التعاون الخليجي واجتماعها ذي الساعات الأربع واختلافهم على مواد اللائحة المعجزة التي تم تكتابتها من قبل اللجنة نفسها ومن ثم خروجهم بقرار الرفع للفيفا في ما يخص ما حدث في مباراة النصر السعودي والوصل الإماراتي، ثم تراجع اللجنة عن تنفيذ الاتفاق ثم دعوتهم لاجتماع آخر، ولا ندري ما تخبئه الساعات المقبلة ولكن بغض النظر عن قرارات اللجنة فإنه حان الوقت لإعادة النظر في اللجنة وما تشرف عليه من دورات لأن الزمن تغير وانتفت الحاجة لوجود لجنه تغير من لوائحها في الملعب كما حصل لنادي الاتفاق أمام نادي الجزيرة الإماراتي وكذلك لا تستطيع تفسير لوائح هي من وضعها وتحكم قراراتها بالأهواء والعاطفة، لقد كان الهدف من دورات الخليج هو تعزيز الإخاء والروابط بين الشعوب الخليجية ولكن ما يحدث الآن هو ترسيخ الفرقة والتنافر.
قرارات لجنة تطوير المنتخبات الأخيرة والخاصة بتعيين المدرب الوطني القدير خالد القروني مدربا لمنتخب الشباب والمقبل على المشاركة في نهائيات آسيا المؤهلة لكأس العالم تأتي دعما للمدرب الوطني صاحب الخبرة والسجل التدريبي الجيد، خالد القروني هذا المدرب صاحب الفكر الهادئ والعقلية الفنية الرائعة سوف يكون امتدادا لمن سبقه من مدربين حققوا لبلادهم إنجازات فذة من أمثال خليل الزياني وحمود السلوة ومحمد الخراشي وناصر الجوهر، وشخصيا أراهن على نجاحه كما نجح من ذكرتهم، يوجد لدينا عديد من الكفاءات التدريبية المؤهلة أكاديميا وينتظرون الفرصة فقط كالكابتن علي كميخ والكابتن عبداللطيف الحسيني والكابتن فيصل البدين والكابتن يوسف خميس وغيرهم الكثير، وتعيين الكابتن خالد القروني مدربا لمنتخب الشباب وتعيين المدرب الوطني الكابتن عمر باخشوين مدربا لمنتخب الناشئين, يجب ألا يكون النهاية، ومن وجهة نظري يجب إلزام أندية دوري المحترفين بتعيين مدرب وطني واحد على الأقل ضمن الجهاز التدريبي كمدرب مساعد وإلزام فرق دوري الدرجة الأولى والثانية بتعيين مدرب وطني يتولى تدريب تلك الفرق أو تحفيز الفرق التي تعين مدربا وطنيا ماديا والتكفل برواتبه، بشرط تفرغه للتدريب.
ظهور فريق النصر الكروي بشكل رائع في مباراته الأولى أمام شقيقه الأهلي ضمن منافسات دوري كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال هو امتداد للمستويات الرائعة للفريق منذ بداية الدور الثاني لبطولة دوري زين للمحترفين ولم يفرح النصراويون لذلك الفوز فحسب بل فرحوا لعودة كابتن الفريق سعد الحارثي الذي عاد بقوة لمستوياته المميزة قبل إصابته وتسجيله ثلاثة أهداف جميلة كانت مرشحة للزيادة لو حالفه الحظ، فوز النصر بعد زوبعة زعبيل هو أكبر دليل على الاستقرار الفني الذي يعيشه الفريق وعلى المجهود الذي يبذله الكابتن سلمان القريني في تهيئة وتجهيز الفريق نفسيا، ما لفت نظر المتابعين هو المساندة الهائلة من جماهير النصر الغفيرة وخيل للبعض أن المباراة تقام في الرياض في تأكيد لمقولة طلال الرشيد الشهيرة ''كل مباريات النصر إياب''.