اللهم لا شماتة ...اللهم لا حسد
شهد الأسبوع الماضي بداية منافسات دوري المحترفين الآسيوي في نسخته الثانية، وكانت بدايته محبطة للكرة الخليجية والسعودية في مواجهة الفرق الإيرانية والأوزبكية وبدت فرقنا ضعيفة متهالكة، في حين حفظ الهلال ماء الوجه للكرة السعودية، وبدا جليا للمتابعين قوة الفريق واستحقاقه التربع على بطولات كرة القدم السعودية في المسابقتين الأهم، وكان قويا في مواجهة فريق السد القطري بفوزه العريض والصريح على أرض الخصم وبين جماهيره، وبدا جليا للجميع تكامل فريق الهلال فنيا ولياقيا «اللهم لا حسد «، وبدا وكأنه في بداية الموسم ولم يتأثر بعوامل الإصابات والنقص والمشاكل الإدارية والفنية والتي تأثرت بها فرق الاتحاد والأهلي والشباب، فنادي الاتحاد وبعد أن بدأ رحلة السقوط إلى الهاوية، لم يستطع القائمون عليه إعادته إلى وضعه الطبيعي حتى بعد إقالة المدير الفني للفريق وتعليق شماعة الأخطاء عليه، رغم عدم غياب أي من لاعبيه وخصوصا الأجانب وكان تائها في مباراته مع الفريق الأوزبكي وخسر بخسارة كبيرة لم يعتدها مناصر وفريق الاتحاد «اللهم لا شماتة « وإذا لم يتدارك الاتحاد ذلك فيبدو أن الخسائر ستتفاقم محليا وخارجيا، وفيما يخص النادي الأهلي فليس بالإمكان أكثر مما كان، ويجب على القائمين عليه الصبر على الفريق فالفريق، يملك عناصر شابة كالجيزاوي وعباس وريشاني والحربي والمعيوف وغيرهم، ولديه المحترفون الأجانب وينقصهم الصياغة الفنية فقط، ومع احترامي للمدرب الشاب فارياس وبعد أخطائه الفنية الفادحة والتي كلفت الفريق خسارة مباريات قوية فهو ليس المناسب للعودة بالفريق إلى المنافسة، وفيما يخص نادي الشباب الفريق الذي ورغم معاناته من الإصابات وخسارته لمفاتيح لعبه، رغم استعانته بصديق (لاعب نادي الحزم وليد جيزاني )، إلا أن هناك خللا فنيا واضحا في طريقة اللعب مع المدرب الذي لا يناسب طموحات الشبابيين وخللا إداريا يتمثل في قدرة الفريق على التعاقد مع لاعبين أجانب جيدين واعتمادهم على رجيع نادي الهلال والمتمثلة في طارق التائب وكماتشو وكذلك فلافيو المهاجم الأنجولي الذي يبدو أنه حضر ليعتزل في نادي الشباب بعد أن قدم زهرة عمره في النادي الأهلي المصري.
بعد أن خسر المنتخب السعودي لكرة القدم فرصة التأهل لكأس العالم المقبلة من فريق البحرين الشقيق وفي الثواني الأخيرة، عادت القصة نفسها للتكرار وبنفس السيناريو أمام فريق البحرين لكرة اليد، فبعد أن كان فريقنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل سجل البحرينيون هدفا مباغتا في الثواني الأخيرة حرمنا فرصة التأهل، هاردلك!.
أجمع النصراويون على اختيار الأمير فيصل بن تركي «كحيلان» لقيادة دفة النادي للأربع سنوات المقبلة هو ومجلس إدارته الموقر وتتأمل مع الجماهير النصراوية منه إكمال مسيرته المظفرة والتي أعاد فيها النصر إلى الانتصارات وزرع ثقافة الفوز لدى لاعبيه وزرع روح الأمل لدى محبي النادي بعودة النصر إلى البطولات كما كان في سابق عهده، وهو قادر على ذلك، فنادي النصر يشهد استقرارا إداريا ويحظى بدعم النسبة الكبيرة المؤثرة من أعضاء الشرف وكذلك الدعم جماهيري غير المسبوق ولدى الفريق بنية تحتية رائعة من ملاعب ومنشآت نموذجية ويملك الفكر والمال، ويبقى فقط العمل على جلب نجوم أجانب أقوياء وجهاز فني فذ يقود الفريق لفترة طويلة قادرة على اكتشاف نجوم جدد وقيادة الفريق لمنصات التتويج، مبروك لكل النصراويين على تلك الأجواء، دعوا القيادة واستمتعوا بالرحلة.