لا للأقوال.. نعم للأفعال!
لن يكون يوم الإثنين المقبل موعد تنصيب الأمير فيصل بن تركي رئيسا لنادي النصر لفترة أربع سنوات مقبلة هو ما ينتظره النصراويون فقط, بل سينتظرون برنامجه وخططه للسنوات الأربع المقبلة، فالنصر يحتاج إلى الكثير من العمل والجهد والمال لكي يصل إلى الهدف المنشود وهو ليس تصدره للفرق السعودية وحسب بل جعله أفضل فريق في آسيا كما وعد أكثر من مرة في أكثر من مناسبة.
صحيح أن النصر بدأ مشوار العودة إلى المنافسة مع فرق المقدمة في الدوري وضمن المركز الرابع في دوري زين للمحترفين ولكن هذا ليس طموح النصراويين، بل تحقيق البطولات, وتحقيق ذلك يتطلب الكثير العمل على جلب جهاز فني خبير ذي شخصية قوية يكون مسؤولا عن التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عال من المهارة والتأثير في نتائج الفريق كما هو حاصل في ناديي الهلال والاتحاد، وألا يكون النادي مكانا لتأهيلهم لياقيا ونفسيا!، وكذلك على إدارة النادي تدعيم الفريق في مراكز حساسة كحراسة المرمى كامل خط الدفاع والذي يعاني من النقص الكبير إذا استثنيتا اللاعب الواعد عبدالله القرني ووحش الدفاع النصراوي عبده برناوي، كما يحتاج النصر إلى استقطاب نجوم سعوديين ذوي أعمار صغيره كما هو الحال في محمد السهلاوي وخالد الزيلعي وسعدون حمود ومحمد عيد تدعيما لخط الاحتياط، كذلك يحتاج النادي إلى توجيه خطابات شكر للعديد من اللاعبين كبار السن والذين تم استقطابهم» لترقيع» بعض الثغرات في الفريق بحجة خبرتهم، حيث أثبتت التجارب فشل تلك السياسة باستثناء واحد فقط وهو الكابتن حسين عبد الغني الذي أضاف الشيء الكثير للفريق فنيا ومعنويا.
إن من فوائد تنصيب الأمير فيصل بن تركي برئاسة نادي النصر قبل نهاية الموسم إضافة إلى الاستقرار, هو إعطاؤه الوقت الكافي للتخطيط للموسم المقبل والتعاقد مع مدرب كفء ليتمكن من اختيار اللاعبين الأجانب عطفا على فلسفته الفنية وكذلك ترتيب معسكر خارجي للفريق ومباريات استعدادية خلال ذلك المعسكر مع فرق جيدة تعود على الفريق بالنفع والفائدة، فهناك متسع من الوقت لتحقيق الكثير مما ذكرت وغيره من الأشياء التي لا تخفى عليه، وعلى مجلس إدارته الموقر وخصوصا أنه يحظى بدعم شرفي كبير وكذلك مؤازرة جماهيرية غير مسبوقة وكلهم لديهم الثقة والأمل بتحقيق الـ 80 في المائة المتبقية من وعده، وحان وقت الأفعال، وانتهى وقت الأقوال.
يحتاج الأمير فيصل إلى تغيير في الخطاب الإعلامي للنادي والتواصل مع الإعلام بشكل عام والإعلام النصراوي بشكل خاص وكذلك إلى تدعيم الوجود النصراوي في لجان اتحاد كرة القدم ليكونوا صوتا للنادي داخل تلك اللجان خصوصا أن هناك تغييرا جذريا سيجري في تلك اللجان في الأسماء وأسلوب العمل كما وعد الأمير نواف بن فيصل قبل عدة أسابيع، كما يتطلع النصراويون جميعا إلى أن يتم لم الشمل النصراوي وخصوصا على مستوى أعضاء الشرف خصوصا وهو يملك الخبرة والحنكة الدبلوماسية لاستقطاب الجميع وتقريب وجهات النظر والبعد عن سياسة الإقصاء فالجميع يجمعهم حب النادي ومهما اختلفوا فالنصر هو عنوانهم والنصر ناد للجميع والنصر بمن حضر.
وقفة
الزميل سليمان الرميح «نصراوي الرس»، استغرب ابتعادك عن صفحات الإعلام خصوصا وأنت تملك الأفكار الرائعة والقلم المتميز والخبير، عد يارجل فنحن في حاجتك!.